جولة ثالثة من المفاوضات الروسية الأوكرانية في بيلاروسيا.. وموسكو تعلن شروطها لوقف الحرب

عقدت في بيلاروسيا الجولة الثالثة من المفاوضات الروسية الأوكرانية الرامية إلى إيجاد تسوية للنزاع في أوكرانيا.
وأكدت السفارة الروسية والوفد الأوكراني ووزارة الخارجية البيلاروسية بعقد المفاوضات في منطقة بيلوفيشسكايا بوشا، التي استضافت الجولة الثانية من العملية التفاوضية يوم 3 مارس.
وقال مستشار الرئاسة الأوكرانية إن هناك تقدم إيجابي طفيف بشأن تحسين الآليات اللوجستية للممرات الإنسانية، مشيرا إلى استمرار المشاورات المكثفة بشأن القضايا السياسية الأساسية إلى جانب وقف إطلاق النار والضمانات الأمنية.
وكان المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أكد أن روسيا أبلغت أوكرانيا بأنها ستنهي عمليتها العسكرية “في أي لحظة” إذا قبلت كييف بشروط موسكو.
وفي تصريحات صحفية أكد بيسكوف، أن روسيا تطالب أوكرانيا بوقف أنشطتها العسكرية وتثبيت وضعها الحيادي دستوريا والاعتراف بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم، إلى جانب الاعتراف باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين.
وقال الوزير الروسي: “عليهم إضفاء تعديلات على دستورهم تتخلى أوكرانيا بموجبها عن أي تطلع إلى عضوية أي تكتل”.
وتابع لافروف أن موسكو أبلغت أيضا الممثلين الأوكرانيين بأن “عليهم الاعتراف بأن القرم أرض روسية، وأن عليهم أيضا أن يعترفوا بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك دولتين مستقلتين، مضيفا: “يمكن أن يتوقف كل هذا في أي لحظة”.
ميدانيا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن لدى أوكرانيا 30 معملا لتصنيع السلاح البيولوجي بالتعاون مع البنتاغون، واتهمت أوكرانيين باحتجاز 1500 أجنبي كـدروع بشرية، فيما اشارت الخارجية الروسية الى أن “سليم السلاح إلى أوكرانيا سيؤدي إلى انهيار عالمي”.
ومع دخول الحرب الروسية على أوكرانيا يومها الثاني عشر، أحكمت القوات الروسية تطويق العاصمة الأوكرانية كييف تمهيدا لاقتحامها، فيما وصل الوفدان الروسي والأوكراني إلى بيلاروسيا لجولة ثالثة من المفاوضات وتأجيل المفاوضات لساعتين.
وحذرت وزارة الدفاع الأوكرانية من أن القوات الروسية تتقدم من محور مدينة سومي شرق العاصمة كييف، فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير 2200 هدف عسكري منذ بدء العملية في أوكرانيا.
ونقلت وكالة أنباء إنترفاكس عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن الجيش الروسي سيوقف إطلاق النار ويفتح ممرات إنسانية في عدة مدن أوكرانية بما في ذلك العاصمة كييف.
وأضافت أنه إلى جانب كييف سيتم أيضا فتح ممرات من مدن خاركيف وماريوبول وسومي وذلك بناء على طلب شخصي من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وبالنظر إلى الوضع الحالي في تلك المدن.
وفي الساعات الماضية، طالت الغارات الروسية مواقع في مدينة أوديسا على ساحل البحر الأسود وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الأوكرانية.
من جهتها، ذكرت وكالة تاس الروسية أن القوات الأوكرانية قصفت لوغانسك بصواريخ غراد، كما قصف الجيش الأوكراني موقعا للمدفعية الروسية بالقرب من مدينة ميكولايف جنوب أوكرانيا بحسب ما نقلت شبكة “سي إن إن” الأمريكية, عن عمدة المدينة الذي نشر مقطع فيديو يظهر تدمير مدرعات سلاح المدفعية الروسي بعد قصفها من قبل القوات الأوكرانية حسب قوله.
وأعلن الجيش الأوكراني، ليل الأحد، سيطرته على بلدة تشوغوف في مدينة خاركيف شرق البلاد.
وكشف مسؤول دفاع أمريكي أنّ روسيا أطلقت ستمائة ِ صاروخ منذ بدء الحرب في أوكرانيا، وأنّها استخدمت خمسة وتسعين في المئة من حشودها العسكرية هناك، مستبعداً أن تنفذ هجوماً من البحر عبر أوديسا ثالث أكبر مدن أوكرانيا.
وفي السياق، أفادت استخبارات الدفاع البريطانية بأن القوات الروسية لم تحقق إلا تقدما ميدانيا طفيفا في أوكرانيا خلال نهاية الأسبوع، كما شككت في تحقيق روسيا أهدافها حتى الساعة.
وبالتزامن، انتقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الحلفاء مجددا، واتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتخطيط للقتل العمد في المدن الأوكرانية.
المصدر: وكالات