لا تزال الاشتباكات، التي اندلعت ليل الجمعة – السبت في طرابلس، مستمرة في بعض شوارع العاصمة الليبية اليوم، بحسب ما نقلته منصة “فواصل” اليوم عن عميد بلدية طرابلس المركز إبراهيم الشبلي.
وأضاف ابراهيم الشبلي أن “الوضع مأساوي” في مناطق شارع الزاوية وسيدي خليفة وباب بن غشير.
يأتى هذا فيما أفادت منصة “فواصل” الليبية بأن الفنان الشاب مصطفى بركة قُتل إثر إصابته برصاص عشوائي جراء الاشتباكات التي دارات ليلاً في شارع الزاوية وسط طرابلس.
وأدانت حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا اليوم السبت ما تشهده طرابلس من اشتباكات عنيفة في أحياء مكتظة بالسكان. وقالت الحكومة في بيان نشرته على حسابها بفيسبوك إن الاشتباكات “نجمت عن قيام مجموعة عسكرية بالرماية العشوائية على رتل مارّ بمنطقة شارع الزاوية في الوقت الذي تتحشد فيه مجموعات مسلحة في بوابة الـ27 غرب طرابلس وبوابة الجبس جنوب طرابلس”.
وأوضحت الحكومة، ومقرها طرابلس، أن الاشتباكات تأتي تنفيذا لما وصفتها “بتهديدات” من رئيس الحكومة المدعومة من البرلمان فتحي باشاغا “باستخدام القوة للعدوان على المدنية”.
وأشارت حكومة التى يرأسها عبد الحميد الدبيبة إلى معلومات عن تحشيدات عسكرية ستعبر من الطريق الساحلي إلى شرق طرابلس “لزعزعة الأمن والاستقرار في المدينة، في محاولة بائسة لتوسيع دائرة العدوان على المدينة”.
وأضافت “لن تتراجع (الحكومة) عن تحمّلها مسؤولياتها تجاه وطنها وشعبها، وحفظ أمنه واستقراره وقطع يد كل من أثار الفوضى والفتنة داخل المدينة”.
واندلع قتال عنيف في العاصمة الليبية أثناء الليل حيث تبادلت الفصائل المتناحرة إطلاق النار بكثافة ودوت أصوات عدة انفجارات عالية في أنحاء المدينة.
وقال شهود إن الاشتباكات اندلعت في وسط مدينة طرابلس وسط أزمة سياسية بشأن السيطرة على الحكومة الليبية شهدت حشداً متزايداً للجماعات المسلحة حول العاصمة في الأسابيع القليلة الماضية.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو تم تداولها على الإنترنت لوسط المدينة عربات عسكرية مسرعة في الشوارع ، ومقاتلون يطلقون النار، وسكان محليون يحاولون إخماد
ولم تصدر وزارتا الداخلية والصحة أي تعليق حتى الآن بشأن القتال الذي توقف في معظمه في وقت متأخر من الصباح أو بخصوص وقوع إصابات.
والمواجهة الرئيسية في ليبيا بين حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس بقيادة عبد الحميد الدبيبة وإدارة منافسة تحت قيادة فتحي باشاغا يدعمها البرلمان.
وحذرت بعثة الأمم المتحدة في البلاد هذا الأسبوع من أي محاولة لحل النزاع بالعنف.
المصدر : وكالات