مع استمرار المعارك في الشرق الأوكراني، حيث تكثف روسيا منذ الشهر الماضي ضرباتها وهجماتها في مناطق متعددة من إقليم دونباس، الذي يضم دونيتسك ولوغانسك، أعلن مستشار رئيس “جمهورية دونيتسك الشعبية” إيغور كيماكوفسكي، (التي لا تعترف بها سوى روسيا) أن الجيش الروسي قطع الإمدادات عن بلدة أوغليدار، الواقعة على محور جنوب دونيتسك الاستراتيجي.
كما أشار إلى أن القوات الروسية تتقدم من ثلاثة محاور. وقال لوكالة سبوتنيك، اليوم الجمعة: ” يتم الاستيلاء على المدينة تدريجيًا في حلقة نصف دائرة، من الشرق والجنوب الشرقي”، مضيفا أن الاستيلاء على أوغليدار يسير وفقًا للمخطط نفسه الذي تم في أرتيموفسك”.
إلى ذلك، أعلن أنه تم قطع عدة طرق رئيسية في أوغليدار، حيث كان يتم نقل الذخيرة والقوى البشرية للقوات الأوكرانية.
واعتبر أن القوات الأوكرانية باتت تواجه مشاكل وصعوبات حقيقية لإيصال الدعم والذخيرة إلى المدينة، لأن الجيش الروسي سيطر على الطريق من “كراسنوارميسك” (الاسم الأوكراني – بوكروفسك) في أوغليدار.
يذكر أنه فيما تقترب العمليات العسكرية التي أطلقتها موسكو على الأراضي الأوكرانية من إتمام عامها الأول في 24 من الشهر الجاري، تكثف القوات الروسية – التي واجهت العديد من الخيبات خلال الأشهر الماضية، أدت إلى انسحابها من عدة مناطق أوكرانية كانت سيطرت عليها لاسيما في الجنوب والشرق – هجماتها في دونباس، بغية فرض سيطرتها التامة على المنطقة.
فيما أكد العديد من القادة والمسؤولين الأوكرانيين أن الكرملين يخطط لهجمة شرسة قريباً، ويعد لعملية كبيرة ربما في مارس المقبل، على الرغم من الدعم العسكري الهائل الذي تقاطر على كييف منذ انطلاق الحرب، والذي زاد مؤخراً عبر موافقة العديد من الدول الأوروبية فضلا عن أميركا، على دعم أوكرانيا بالدبابات والصواريخ البعيدة المدى.
المصدر: وكالات
