وصل تشارلز الثالث، ملك بريطانيا الجديد، اليوم الجمعة، إلى قصر باكنجهام وسط لندن، وسط ترقب لخطاب سيوجهه إلى الأمة، في أول يوم يتولى فيه عمليا عرش بريطانيا، بعد رحيل والدته الملكة إليزابيث الثانية، الخميس.
ومن المقرر أن يلتقي رئيسة الوزراء ليز تراس.
وقبل دخوله إلى قصر باكنجهام، وسط لندن، صافح الملك تشارلز الثالث عددا من البريطانيين الذين اصطفوا على مدخل القصر، وتبادل معهم الأحاديث القصيرة التي أعرب فيه البريطانيون عن تعازيهم في وفاة الملكة.
وكانت برفقة الملك الجديد زوجته كاميلا، التي تحمل لقب عقلية الملك وليست الملكة تطبيقا لأعراف صارمة في العائلة المالكة ببريطانيا.
وألقى الاثنان نظرة على باقات الورود وكلمات العزاء التي كتبها البريطانيون على السياج الحديدي للقصر، ثم دخله للمرة الأولى بصفته ملكا.
وانتشرت قوات كبيرة من الشرطة البريطانية في محيط القصر، نظرا لوجود أعداد غفيرة من الأشخاص في المنطقة ولضمان ألا يحدث ما يعكر صفو الأحداث،.
وكان الملك تشارلز وصل إلى لندن قادما من قلعة بالمورال في اسكتلندا، حيث كان هناك برفقة والدته الملكة الراحلة في الساعات الأخيرة من حياتها.
ومن المتوقع أن يلقي ملك بريطانيا الجديد في وقت لاحق اليوم كلمة إلى الأمة.
وأعلنت الحكومة البريطانية، اليوم، رسميا بدء فترة حداد وطني على الملكة إليزابيث ونشرت “إرشادات الحداد الوطني”.
وتبدأ فترة حداد وطني في المملكة المتحدة حتى تشييع الملكة، كما أعلن قصر باكنجهام فترة حداد “ملكي” لسبعة أيام تبدأ يوم تشييع الملكة الذي لم يحدد بعد.
و”الحداد الملكي” المختلف عن الحداد الوطني الذي يبدأ الجمعة، يلتزم به أفراد العائلة الملكية وموظفو النظام الملكي وكذلك الحرس المشاركون في المراسم.
وأطلقت المدفعية الملكية خلال النهار، 96 طلقة مدفعية في عدد من المناطق وستدق أجراس كنيسة سان بول ودير ويستمنستر وقصر ويندسور.
ومن المقرر أن تجرى مراسم تنصيف الملك تشارلز بشكل رسمي، غد السبت، خلال اجتماع للمجلس الذي يرتب خلافة العرش في قصر سانت جيمس.
وأضاف مصدر بالقصر أن الاجتماع الذي سينعقد على التاسعة من صباح السبت بالتوقيت المحلي، يجري على مرحلتين، حيث يعلن تولي الملك الجديد العرش، ثم يؤدي القسم.
وبعد هذا الاجتماع، سيكون هناك إعلان رئيسي على الساعة الواحدة من خلال شرفة تطل على ساحة في قصر سانت جيمس.
وتوالت التعازي من جميع أنحاء العالم بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية، الخميس، عن 96 عاماً، التي وصفتها رئيسة الوزراء ترَس بأنها “الصخرة التي شُيدت عليها بريطانيا الحديثة”، وقال عنها رئيس أساقفة كانتربري جوستين ويلبي أنها “أرتنا باستمرار معنى الحياة”.
المصدر: وكالات