حذرت الولايات المتحدة الأمريكية من أن روسيا تجهز لضربات على البنية التحتية والمنشآت الحكومية في أوكرانيا، فيما حظرت كييف التجمعات في عيد الاستقلال خوفاً من هجمات روسية، معتبرة أن موكسو “قد تحاول القيام بأمر بشع”.
ونقلت وكالات عن مسؤول أمريكي لم تذكر اسمه، الاثنين، تأكيده بأن الولايات المتحدة لديها معلومات استخباراتية تفيد بأن روسيا “تخطط لشن هجمات جديدة على البنية التحتية المدنية والمنشآت الحكومية في أوكرانيا قريباً”.
وأضاف المسؤول “وبالنظر إلى سجل روسيا في أوكرانيا، نشعر بالقلق إزاء التهديد المستمر الذي تشكله الضربات الروسية على المدنيين والبنية التحتية المدنية”.
من جهتها، حظرت العاصمة الأوكرانية كييف الاحتفالات العامة التي كانت مقررة هذا الأسبوع لإحياء ذكرى الاستقلال عن الحكم السوفيتي، وأرجعت ذلك إلى تزايد الخطر من وقوع هجوم روسي في الحرب التي قالت الأمم المتحدة، الاثنين، إنها أودت بحياة أكثر من 5500 مدني.
وبالقرب من خطوط المواجهة في جنوب البلاد، قالت أوكرانيا إن روسيا أطلقت صواريخ على عدة بلدات جنوبية، باتجاه شمال وغرب أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا “زابوروجيا”، والتي استولت عليها القوات الروسية بعد وقت قصير من غزو أوكرانيا في مارس الماضي.
وأثارت ضربات المدفعية والصواريخ قرب مجمع زابوروجيا للطاقة النووية، الذي يقع على الضفة الجنوبية لنهر دنيبرو الخاضعة للسيطرة الروسية، مخاوف بشأن وقوع كارثة نووية، ودفعت لإطلاق دعوات لنزع سلاح المنطقة المحيطة بالمجمع.
وحذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأسبوع الجاري، من خطر وقوع هجمات “أكثر شدة” قبل الذكرى الـ31 لاستقلال أوكرانيا عن الحكم السوفيتي التي تحل الأربعاء.
وحظرت السلطات المحلية في كييف الفعاليات العامة الكبرى وغيرها من التجمعات المتعلقة بالذكرى السنوية في العاصمة اعتباراً من الاثنين وحتى الخميس، بسبب احتمال وقوع هجمات صاروخية، وفقاً لوثيقة نشرتها الإدارة العسكرية في كييف.
وكييف بعيدة عن خطوط المواجهة، ونادراً ما تعرضت للقصف بالصواريخ الروسية منذ أن صدت المقاومة الأوكرانية هجوماً برياً روسياً للسيطرة على العاصمة في مارس.
وفي خاركوف، المدينة الشمالية الشرقية التي تتعرض لضربات متكررة بنيران المدفعية والصواريخ الأطول مدى، أعلن رئيس بلديتها إيجور تيريخوف تمديد حظر التجول الليلي من الساعة الرابعة مساء حتى السابعة صباحاً اعتباراً من الثلاثاء إلى الخميس.
وفي مدينة ميكولايف الساحلية بالقرب من الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في الجنوب، قال حاكم المنطقة فيتالي كيم إن السلطات تعتزم إصدار أمر احترازي للسكان للعمل من المنزل يومي الثلاثاء والأربعاء، وحث الناس على عدم التجمع بأعداد كبيرة.
وفي الإطار الدبلوماسي، عبر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الاثنين، عن أمله في أن تتمكن تركيا من استخدام “تأثيرها” على روسيا لوقف الحرب في أوكرانيا.
وقال بوريل عبر حسابه على تويتر إنه شدد في اتصال مع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو على دور أنقرة في تأمين صفقة تصدير الحبوب الأوكرانية، وتخفيف أثر الحرب الروسية.
وأضاف أنه بحث مع الوزير التركي أثر عقوبات الاتحاد الأوروبي على روسيا.
المصدر: وكالات