للمرة الثانية قررت إدارة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة تأجيل انعقاد دورتها الخامسة، التي كان مقرر لها أن تعقد في الفترة من 28 مايو إلى 2 يونيو، وذلك بناء على قرار رئيس مجلس الوزراء، بتعليق نشاط المهرجانات الفنية، في ظل الإجراءات الاحترازية، التي تتخذها الدولة لمواجهة فيروس كورونا.
وأكدت إدارة المهرجان أن الموعد الجديد سيتم الإعلان عنه فور صدور قرار رئيس الوزراء بعودة النشاط مرة أخري وذلك بالتنسيق مع اللجنة العليا للمهرجانات.
وأوضحت إدارة المهرجان أنه تم الانتهاء من كافة الترتيبات الخاصة بالدورة الخامسة، من حيث اختيار الأفلام، ولجان التحكيم، ودعوة الضيوف الأجانب، وشددت على أنها تلتزم بتطبيق كافة الإجراءات التي تتخذها الدولة للحفاظ على صحة المواطنين.
يذكر أن المهرجان كان من المقرر انطلاق فعالياته في الفترة من 20 إلى 26 فبراير، ثم تأجل إلى الفترة من 28 مايو إلى 2 يونيو، وأعلن التأجيل للمرة الثانية تفاديًأ لحدوث كارثة أو إصابات بسبب انتشار الموجة الثالثة من فيروس كورونا.
ومن المقرر أن تشهد الدورة الخامسة تكريم النجمة دنيا سمير غانم، باعتبارها نموذجًا يمثل إبداع المرأة في حاضر ومستقبل السينما المصرية، فضلا عن كونها من أهم نجمات جيلها اللاتي قدمن أعمالا مميزة أشاد بها الجمهور والنقاد.
وقال السيناريست محمد عبد الخالق، رئيس المهرجان، إن دنيا سمير غانم واحدة من أهم المواهب الموجودة في السينما المصرية، ونجحت خلال سنوات قليلة في تقديم أعمال مهمة حظيت بإعجاب الجمهور.
وأضاف رئيس المهرجان، أن أعمال دنيا سمير غانم على الشاشة الفضية كان لها صدى إيجابي على المستوي النقدي، مثل “كباريه” و”الفرح” مع المخرج سامح عبد العزيز، و”إكس لارج” مع المخرج شريف عرفه، كما لفتت الأنظار بأدائها المتنوع أمام عدد كبير من نجوم السينما المصرية في أفلام حققت نجاحا تجاريًا كبيرًا، مثل “لف ودوران” و”إكس لارج” مع أحمد حلمي، و”يا أنا يا خالتي” مع محمد هنيدي، و”طير انت” و”لا تراجع ولا إستسلام” مع أحمد مكي، و”365 يوم سعادة” مع أحمد عز.
وأعلنت إدارة المهرجان عن الانتهاء من كافة التفاصيل الخاصة بطباعة الإصدار الثاني للتقرير السنوي الذي يحمل عنوان «صورة المرأة في السينما العربية»، الذي يصدر ضمن فعاليات الدورة الخامسة للمهرجان، بعد أن شهدت الدورة الرابعة الإصدار الأول منه عام 2020. وأكدت إدارة مهرجان أسوان، أن تقرير «صورة المرأة في السينما العربية» يعد أول محتوى بحثي يرصد أوضاع المرأة فيما يصدر من أفلام سينمائية في المنطقة العربية، وكيف يراها صناع هذه الأفلام كموضوع لأفلامهم؟ وكذلك كيف تعبر هي بذاتها عن نفسها فيما تقدمه من إبداع سينمائي على مستوى المضمون والذائقة الإبداعية.
وقالت إدارة المهرجان: التقرير يرصد جملة مشاركات النساء في صناعة الأفلام في المنطقة العربية، وإسهامها وحريتها في العمل والمعوقات التي تقابلها، وحقيقة المساواة بينها وبين أدوار الرجال العاملين بنفس المهام في هذه الصناعة، وذلك سعيا من المهرجان لتكون إصدارات هذا التقرير بعد عدة سنوات بمثابة مرجع بحثي مدقق يفيد الباحثين والدارسين لأوضاع السينما في المنطقة. وأضافت إدارة المهرجان: التقرير يقدم أيضا معلومات تفصيلية سنوية عن حجم الإنتاج وطبيعته، وكل ما يمكن رصده من عناصر في أول وثيقة بحثية دورية لهذا الغرض، رصدها نقاد محترفون عبر نموذج موحد للرصد يتم تطبيقه على الأفلام المنتجة في كل دولة عربية خلال عام، إضافة لمحتوي متنوع لكل ناقد حرية تحريره فيما يتعلق برؤيته لخصوصيات موضوع البحث في سينما بلاده خلال العام، ليكون التقرير السنوي الذي يصدر في كتاب باللغتين العربية والإنجليزية محتوى بحثي قادر على الرصد، قد يسهم في تصويب صورة المرأة وتطوير نظرة الصناع لها.
وقالت الكاتبة والناقدة إنتصار دردير المشرف على تحرير التقرير: يشارك في الإصدار الثاني 14 ناقد من كبار النقاد العرب، ويطرح كل منهم رؤيته وتقييمه لوضع السينما في بلاده في ظل جائحة كورونا، وكيف عكست الأفلام التي عرضت سينمائيا أو عبر المنصات صورة المرأة؟ وهل عبرت عن أزماتها وطموحاتها وعن حقيقية دورها في مجتمعها؟ ومدى مشاركة النساء في صناعة الأفلام .
وأشارت إنتصار دردير إلى أن النقاد المشاركين في تحرير الكتاب هم خيرية البشلاوى (مصر)، مهدى عباس (العراق)، عبدالستار ناجى (الكويت)، لمى طيارة ( سوريا)، رانيا حداد (الأردن)، خالد على (السودان)، عبدالرزاق الزاهر( المغرب)، على الشيخ (فلسطين)، نبيل حاجي (الجزائر)، نجوى قندقجي (لبنان)، إنصاف أوهيبة (تونس)، داليا باعشن (السعودية)، عزة القصابي (سلطنة عمان)، ونور سريب (اليمن).
المصدر: وكالات
