أعلنت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، اليوم الخميس، تخليها عن تزعم الديمقراطيين في الكونجرس، وذلك بعد أن استعاد الجمهوريون الأغلبية في انتخابات التجديد النصفي الأسبوع الماضي.
وقالت بيلوسي إنها ستبقى في الكونجرس، وتمثل سان فرانسيسكو في مجلس النواب كما فعلت لمدة 35 عاماً، معلنة “نيتها التخلي عن منصبها في المجلس المقبل المنبثق من الانتخابات الاخيرة”.
وأضافت بيلوسي (82 عاما) التي اضطلعت بدور رئيسي في السياسة الأمريكية منذ عقدين “لن أترشح للإدارة الديمقراطية في الكونجرس المقبل”، وذلك بعدما فاز الجمهوريون بالغالبية في مجلس النواب.
ووصفت بيلوسي مجلس النواب بأنه “الأرض المقدسة” و”قلب الديمقراطية الأمريكية”، متذكرة زيارتها الأولى لمبنى الكابيتول في طفولتها عندما أدّى والدها اليمين كعضو في مجلس النواب، وقالت إن الغرفة تُمثل “بيت الشعب” وقد قامت “بعمل الشعب”.
وفي تعليق على هجوم أنصار الرئيس السابق دونالد ترمب على مبنى الكابيتول في 6 يناير من العام الماضي، قالت بيلوسي “إن الديمقراطية الأمريكية مهيبة لكنها هشة. لقد شهد الكثير منا هنا هشاشتنا بشكل مباشر ومأساوي في هذه القاعة. لذلك يجب الدفاع عن الديمقراطية إلى الأبد من القوى التي ترغب في إلحاق الضرر بها”.
وأضافت “نحن الشعب.. بلد واحد ومصير واحد”، مشيرةً إلى زيادة عدد النساء العاملات في مجلس النواب منذ انضمامها إليه لأول مرة.
وشكرت عائلتها وموظفيها، وقالت “يوم جديد يلوح في الأفق”.
وكانت بيلوسي قد صرحت في وقت سابق أن خططها المستقبلية ستكون مرتبطة بالوضع الصحي لزوجها بول، البالغ من العمر 82 عاماً أيضاً، والذي تعرض لهجوم من متطفل باستخدام مطرقة في منزل الزوجين في سان فرانسيسكو الشهر الماضي، حيث نجا من الهجوم ولا يزال يتماثل إلى الشفاء.
وولدت بيلوسي في عائلة سياسية بولاية ماريلاند، حيث كان والدها توماس ديساندرو الابن عمدة بالتيمور وعضواً في مجلس النواب نفسه.
وشغلت بيلوسي منصب رئيسة مجلس النواب في الولايات المتحدة مرتين من 2007 إلى 2011، ومرة أخرى من عام 2019 حتى الآن.
المصدر: وكالات