بالصور .. وزير الكهرباء: مصر تتولى ريادة مشروع تطوير الخطة الرئيسية لشبكة الربط الكهربائى بإفريقيا
قال الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة رئيس اللجنة الإفريقية للبنية الأساسية والطاقة والسياحة بالاتحاد الإفريقى إن مصر وبناء على طلب من وكالة الاتحاد الإفريقى للتنمية “نيباد” ستتولى ريادة مشروع تطوير الخطة الرئيسية لشبكة الربط الكهربائى القارى، وتتطلع إلى التعاون مع مختلف الأطراف وشركاء التنمية لتنفيذ هذا المشروع الضخم والواعد.
وأضاف شاكر – فى الكلمة التى ألقاها بالجلسة الافتتاحية لأسبوع البنية الأساسية فى إفريقيا اليوم الاثنين بالقاهرة – أن تنفيذ هذا المشروع سيمكن دول القارة الإفريقية من تحقيق الاستخدام الأمثل لمصادر الطاقة المتاحة بالقارة من خلال إنشاء سوق إفريقى موحد للطاقة يسهم فى إيجاد حلول عملية لقضية نقص الطاقة باعتبار أن تحقيق التنمية المنشودة فى القارة لايمكن أن يتحقق دون توفير مصادر الطاقة وحسن إدارتها.
وأضاف محمد شاكر إن أسبوع البنية الأساسية في أفريقيا يعد إحدى أهم الفعاليات الأفريقية التي توفر منصة لالتقاء الدول الإفريقية بشركاء التنمية الإقيلميين والدوليين والقطاعات الحكومية من أجل الوقوف على التقدم المحرز في تنفيذ المشروعات الخاصة بالبنية التحتية بالقارة كأحد المحاور الرئيسية لأجندة التنمية الأفريقية ٢٠٦٣.
وأضاف شاكر – في الكلمة التي ألقاها بالجلسة الافتتاحية لأسبوع البنية الأساسية بإفريقيا اليوم /الاثنين/ بالقاهرة – أن موضوع الأسبوع الخامس للبنية الأساسية في إفريقيا الذي ينطلق تحت عنوان (إعادة توجيه إفريقيا لتنفيذ أجندة التنمية ٢٠٦٣) يهدف إلى تحقيق التكامل الاقتصادي من خلال مقاربة متعددة القطاعات لتنمية البنية التحتية من خلال منظور ورؤية جديدة لتنفيذ مشروعات البنية التحتية في إفريقيا.
وأشار إلى أن دول القارة تسعى إلى تنفيذ أجندة ٢٠٦٣ وتحقيق الاندماج الاقتصادي من خلال تحرك متعدد القطاعات ومزيد من الانخراط للقطاع الخاص في مشروعات التنمية.
وأوضح الوزير أن تلك الرؤية الجديدة تأتي انطلاقا من العمل الإفريقي المشترك الذي طالما سعى إلى النهوض بكافة جوانب عملية التكامل الاقتصادي والإقليمي في القارة.. قائلا: “إنه على الرغم من التقدم الذي أحرزته دول القارة في محال البنية الأساسية فإنها لا تزال تعاني من ضعف كبير من مقومات البنية الأساسية في كافة المحالات بما يعرقل وتيرة التنمية الشاملة التي نسعى إليها حيث تفتقد العديد من المناطق بالقارة إلى بنية حديثة متطورة تمكنها من المضي قدما في عملية التنمية وهو ما نلمسه من معاناة عدد من الدول الأفريقية من نقص حاد في مصادر الطاقة وضعف بنية النقل وما يرتبط من ضعف إمكانيات وخدمات خاصة بالموانئ والمطارات والسكك الحديدية.
وقال شاكر: “إننا نجتمع اليوم انطلاقا من الإدراك أن تنفيذ أجندة ٢٠٦٣ يرتكز على توفير بنية تحتية متكورة ذات خدمات مستدامة على ضوء ارتباطها بجذب الاستثمارات وتعزيز التجارة البينية بما يمكن من الوصول إلى التكامل الاقتصادي”.. مشيدا بالجهود التي بذلها الاتحاد الأفريقي من خلال برنامج تطوير البنية التحتية بأفريقيا بما يتضمنه من مشروعات للنقل البري والبحري والملاحي والسكك الحديدية والارتقاء بالموارد البشرية وتطوير شبكات الاتصالات.
وأشار إلى أن قضية تطوير البنية التحتية في إفريقيا أصبحت قضية مصيرية تشغل القيادات الإفريقية التي تسعى جاهدة لتحقيق آمال وتطلعات شعوبها في التنمية، وفي إطار هذا الاهتمام لا يمكن إغفال المبادرات الإفريقية التي تسعى لربط القارة الإفريقية ببعضها البعض تسهيلا لعملية التكامل وتحقيقا لتنمية شاملة والتي من بينها المبادرة الرئاسية لتنمية البنية التحتية في أفريقيا بما تشمله من مشروعات لربط دول القارة مثل مشروع ممر (القاهرة/كيب تاون) ومشروع الربط بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط الذي يخدم الدول الأفريقية الحبيسة ومشروع الطريق السريع.
وأشاد شاكر بالجهود التي بذلتها قيادات القارة للنهوض بمشروعات البنية التحية في إفريقيا وحرصها على تعزيز التعاون مع الشركاء والمؤسسات لتوفير التمويل اللازم لتنفيذ المشروعات وكذا التسهيلات التي تقدمت بها لتسهيل مشاركة القطاع الخاص الأفريقي في تنفيذ المشروعات بما يعكس ملكية القارة الأفريقية لمشروعاتها.
وشدد وزير الكهرباء على أهمية تعبئة وتشجيع الاستثمار في مجالات البنية التحتية وخاصة بنية النقل والمواصلات وتكنولوجيا المعلومات باعتبار ذلك ضرورة لجني ثمار اتفاقية التجارة الحرة القارية ودفع عجلة التبادل التجاري الفعلي بين الطول الأفريقية وبالتالي خلق مزيد من فرص العمل الإنتاجية وجذب مزيد من الاستثمارات.
من جانبه.. أكد السفير خالد عمارة مساعد وزير الخارجية للمنظمات الإفريقية الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية بوكالة الاتحاد الإفريقي للتنمية (نيباد) أنه رغم مما حققته القارة في طريق الاندماج فإن الطريق لا يزال طويلا لتحقيق أهداف أجندة ٢٠٦٣، فالعديد من الدول تعاني من افتقار في البنية الأساسية وما يرتبط بها في ضعف الخدمات وخاصة فيما يتعلق بالنقل وهو ما يعرقل جهود التنمية الشاملة في أفريقيا.
ورحب عمارة بالمشاركين بالفعالية التي تعد إحدى أهم الفعاليات التي يتم تنظيمها في إطار الرئاسة الحالية للاتحاد الإفريقي.. موضحا أن برنامج تطوير البنية الأساسية في أفريقيا بما يتضمنه من مشروعات مثل (القاهرة/كيب تاون) أسهم بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية في إثراء عملية التنمية في القارة.. مشيدا بجهود مفوضية الاتحاد الأفريقي ونيباد في هذا برنامج ودعم المشروعات التي تندرج تحته.
وشدد على أن تنفيذ مشروعات البنية الأساسية في إفريقيا يحتاج إلى تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص وتنسيق الجهود المشتركة مع شركاء التنمية.. مؤكدا جدوى التفكير فيما طرحه رئيس الجمهورية الخاص بإنشاء نوع من التحالف في أفريقيا للبنية التحتية على نسق الشراكة بين القطاعين العام والخاص للاستثمار في مشروعات البنية التحتية بما يمكن من مصادر تمويل للمشروعات.
ونوه مساعد الوزير إلى قضية تأثير التغيرات المناخية التي نشهدها حول العالم وما ينتج عنها من كوارث تؤثر على البنية التحتية وخطط التنمية، وفي هذا الإطار رحبت مصر باستضافة مركز تميز تكيف التغيرات المناخية التابع لوكالة الاتحاد الأفريقي للتنمية.