بالصور.. خلال مؤتمر صحفي مشترك.. وزيرا خارجية مصر وتنزانيا يؤكدان عمق العلاقات بين البلدين
أكد وزير الخارجية سامح شكري ونظيرته التنزانية ليبراتا مولا مولا، عمق علاقات التعاون التي تجمع البلدين في شتى المجالات، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى المشترك الذي عقده الوزيران اليوم الخميس في ختام مباحثاتهما بالقاهرة.
ورحب الوزير شكري، في بداية المؤتمر، بنظيرته التنزانية خلال زيارتها الحالية إلى مصر حاملة رسالة من رئيسة تنزانيا سامية حسن إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، للتأكيد على وجود الإرادة السياسية لتعزيز العلاقات بين البلدين والعمل في إطار الاتحاد الإفريقي لتعزيز العمل الإفريقى المشترك.
وقال إن الوزيرة شرفت اليوم باستقبال الرئيس السيسي لها حيث تم التأكيد على حرص مصر على توطيد الروابط وضرورة عقد اجتماعات اللجنة المشتركة المصرية التنزانية بدار السلام.
وأضاف أن المباحثات مع الوزيرة التنزانية تناولت العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها في شتى المجالات بجانب تبادل الرؤى حول القضايا محل الاهتمام المشترك والمشروعات التي تم التوافق عليها ضرورة تفعيلها وتذليل أية عقبات.
وتابع شكري أنه عقد جلسة مشاورات منفردة مع نظيرته التنزانية أعقبها جلسة موسعة بحضور وفدي البلدين حيث تمت مناقشة تفاصيل التعاون الاقتصادي واستمرار التنسيق السياسي والعلاقات المبنية على روافد تاريخية عديدة تجمع بين البلدين، بالإضافة إلى القضايا محل الاهتمام المشترك ومن بينها القضية الفسلطينية والأوضاع في سوريا وليبيا ومقاومة الفكر المتطرف وتحقيق الاستقرار في منطقة الساحل والصحراء.
وأوضح أن المباحثات تناولت أيضا آخر التطورات الخاصة بقضية سد النهضة وكان هناك تفهم من جانب الوزيرة التنزانية لمدى أهمية القضية بالنسبة للشعب المصري.
من جانبها، أكدت وزيرة خارجية تنزانيا ليبراتا مولا مولا، أنها تقوم بزيارة لمصر حاملة رسالة من الرئيسة التنزانية سامية حسن للرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرة إلى أنها أجرت مباحثات مثمرة مع الرئيس السيسي.
ووصفت وزيرة خارجية تنزانيا، الزيارة الأخيرة لرئيسة تنزانيا، في نوفمبر الماضي، إلى مصر بأنها “تاريخية”، وتمثل حجر الزاوية، حيث جرى التوقيع على مذكرات تفاهم في عدد من المجالات، ومنها التعليم والرياضة.
وأكدت أن رئيسة تنزانيا زارت العاصمة الإدارية الجديدة، وشهدت توقيع مذكرات تفاهم.
وقالت وزير خارجية تنزانيا إن زيارتها إلى مصر تهدف إلى التأكيد على التزامنا بالمذكرات والاتفاقات التي تم التوقيع عليها، ومواصلة المشروعات القائمة خاصة مشروع سد “جوليوس نيريري” لاستمرار التعاون، مشيرة لوجود تأخيرات في التنفيذ بسبب كورونا.
وأعربت عن تقديرها ممثلة لحكومة تنزانيا على الدعم المصري لبلادها في قطاعات عدة منها الصحة، لافتة إلى استقبال بلادها لأطباء مصريين في مستشفيات تنزانيا، بجانب الحصول على برامج ومنح ومهندسين في مجالات الكهرباء والهندسة.
ولفتت الوزيرة التنزانية إلى وجود 170 طالبا تنزانيا يدرسون في الجامعات المصرية، مؤكدة أن هناك تنزانيين في مصر يقومون بتدريس اللغة السواحيلية في مصر.
وأوضحت أن مباحثاتها مع الرئيس السيسي تطرقت لضرورة التعاون في مجالات الاستثمار والتعاون والتجارة، حيث تمتلك مصر عددا كبيرا من الشركات المسجلة في تنزانيا يبلغ عددها خمسين شركة مصرية، ونتطلع للمزيد من الاستثمارات المصرية.
وقالت إن مصر معروفة أنها دولة زراعية وبلادنا لديها رغبة في تعزيز التعاون مع مصر في عدة قطاعات، لاسيما وأن تنزانيا تحتل المرتبة الثانية في قطاع الماشية.
وأشادت باستضافة مصر لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ، الذي تستضيفه شرم الشيخ في نوفمبر المقبل، مشيرة إلى أنه لأول مرة تستضيف دولة إفريقية هذا المؤتمر.
ووجهت وزيرة خارجية تنزانيا الشكر لوزير الخارجية سامح شكري، موجهة الدعوة له لزيارة بلادها.
وردا على سؤال حول استضافة مصر للدورة الـ27 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن المناخ في نوفمبر القادم بشرم الشيخ والتنسيق بين مصر وتنزانيا في مجال المناخ، قال الوزير إن مؤتمر تغير المناخ والاتفاقية الإطارية من الفعاليات المهمة على أجندة الأمم المتحدة لمواجهة تحدي عالمي وهو تغير المناخ وأثره على شعوب العالم سواء كان اتصالا بالانبعاثات أو القضايا المرتبطة بالتكيف ومواجهة ذلك لا يتأتى إلا من خلال التمويل للاطلاع بالقدرة على تخفيض الانبعاثات من خلال انتهاج تكنولوجيات مستحدثة والاعتماد على الطاقة الجدية والمتجددة وأيضا العمل على محاولة وقف التدهور الحالي من خلال إجراءات تتخذ في سبيل التكيف.
وأضاف أن المؤتمر هو من الأكبر حضورا على مستوى الأجندة الدولية حيث يصل المشاركون فيه من 35 إلى 40 ألف مشارك من كافة القطاعات الحكومية والمجتمع المدني والنشطاء في مجال المناخ، مشيرا إلى الاهتمام البالغ بالمؤتمر بعد اتفاقية باريس والمؤتمرات التي تلتها والتي وصلت إلى خارطة طريق خاصة بتنفيذ التزامات اتفاقية باريس.
وأكد أن شرم الشيخ هو “مؤتمر للتنفيذ” تنفيذ الالتزامات للتي قطعتها الدول على أنفسها والإجراءات الضرورية في مجالات التكيف والوفاء بالالتزمات المالية لتوفير القدرة للدول وخاصة النامية كي تقوم بمسئولياتها على الرغم من أنها لم تشارك بشكل كبير في المشكلة وخاصة قارة إفريقيا.
وتابع أن إفريقيا هي أقل قارة ساهمت من خلال الانبعاثات في هذه المشكلة، ولكن الدول الإفريقية تضطلع بمسئولياتها في إطار مبدأ المسئولية المشتركة والمتنوعة وتحتاج إلى الدعم لتستطيع الانتقال العادل إلى الطاقة الجديدة والمتجددة والعمل على تحفيف انبعاثاتها والتكيف مع الآثار المضرة التي تؤثر على الشعوب سواء فيما يخص ارتفاع درجات الحرارة أو ظاهرة التصحر أو ندرة المياه وانتقال البشر وما يؤدي إلى الهجرة.
وأوضح وزير الخارحية أن إفريقيا تتطلع لأن يكون صوتها مسموعا خلال الدورة القادمة.. لافتا إلى أنه التقى على هامش اجتماعات بون بألمانيا أمس الأربعاء مع المجموعة الإفريقية وهي صوتها مسموع، والرئاسة المصرية سوف تتتعامل مع هذه الأولويات آخذا في الاعتبار أن هذه الدورة هي “إفريقية وتعقد على أرض إفريقية” ومن المنتظر بالتبعية أن تبرز الأولويات الإفريقية.
وأكد أن الرئاسة المصرية للمؤتمر سوف توفر المناخ الملائم في إطار المفاوضات بين الأطراف حتى تترجم كل هذه الاحتياجات في المخرجات التي سوف تصدر عن المؤتمر بالشكل الذي يراعي أهداف المؤتمر ومصالح كافة الدول المشاركة.
من جانبها، أعربت وزيرة خارجية تنزانيا عن التطلع للحضور والمشاركة بفاعلية في مؤتمر المناخ بشرم الشيخ، والذي تستضيفه دولة إفريقية لأول مرة، قائلة ” إننا نشهد للخبرات المصرية بالنجاح ونتطلع إلى نتائج المؤتمر القادم”.
وشددت على أنه من الأهمية أن نضع أيدينا بيد بعض لكى نترجم التوصيات إلى نتائج ملموسة على الأرض وللتأكد من أن مخرحات المؤتمرات السابقة مرورا بجلاسكو يتم تنفيذها.
وفيما يخص العلاقات المصرية التنزانية الممتدة، أشار وزير الخارجية شكري إلى التواصل المستمر بين البدين على أعلى المستويات فضلا عن التواصل على المستوى الوزاري وانعقاد اللجنة المشتركة والجوانب المتشعبة للعلاقات وتدريب الكوادر.
وشدد على أهمية العمل على تعزيز وزيادة التبادل التجارة بين البلدين في ظل الإمكانيات الكبيرة للبلدين، مشيرا إلى أهمية زيادة الاستثمارات خاصة في ظل الأماكن الطبيعية التي تزخر بها تنزانيا والصالحة للسياحة.
من جانبها، قالت الوزيرة التنزانية إنه تم اليوم مناقشة سبل استكشاف آفاق جديدة للتعاون في قطاع الزراعة والماشية لاسيما في ظل الخبرات المصرية المتقدمة في قطاع تكنولوجيا المعلومات حيث ترغب تنزانيا في الاستقادة من ذلك في مجال الزراعة، مشيدة بدعم مصر لبلادها في مجال الصحة.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)