انطلاق فعاليات قمّة “محيط واحد”في فرنسا .. الأولى من نوعها لوضع المحيطات في قلب أولويات العالم

انطلقت في مدينة بريست الفرنسية فعاليات قمّة “محيط واحد” التي تطمح إلى وضع المحيطات في قلب الأولويات بمشاركة علماء ومنظمات غير حكومية وسياسيين ورواد أعمال أملاً بتسريع ملفات دولية عدّة أساسية لمستقبل البحار.
وتعقد القمّة بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأولى في سلسة من اللقاءات الدولية حول المحيطات، منها اجتماع للأمم المتحدة حول البيئة في نهاية فبراير سيتناول مسألة اتفاق دولي حول البلاستيك، ومفاوضات في الأمم المتحدة حول أعالي البحار في مارس، وقمم حول التنوّع البيولوجي والمناخ، ومؤتمر للأمم المتحدة بشأن المحيطات في لشبونة في يونيو.
وتأمل فرنسا في أن تصادق دول جديدة على اتفاق كيب تاون الذي يهدف إلى تعزيز سلامة سفن الصيد ومكافحة الصيد غير القانوني، لكي يدخل حيّز التنفيذ. من جانبها، تأمل المنظمات غير الحكومية في أن تصدر عن هذه الاجتماعات بيانات قوية، معربة في الوقت نفسه عن أسفها لأنّ قضايا أساسية مثل الصيد الجائر ليست على جدول الأعمال.
ويدعو تحالف من منظمات غير حكومية إلى إحراز تقدم بشأن الاتفاق الدولي لتعزيز حماية أعالي البحار، خارج الأطر القانونية الوطنية، وهي منطقة تغطي قرابة نصف الكرة الأرضية. ويقول أوليفييه بوافر دارفور إنّ “المناقشات تراجعت إلى مستوى قانوني جداً ولا يوجد دعم سياسي”، متعهداً أن تجعل قمة “وان أوشن” إعادة انخراط الدول أمراً ممكناً. ومن المقرّر أن تنتهي المفاوضات في مارس.
ويشعر تحالف المنظمات غير الحكومية لحفظ المياه العميقة بالقلق إزاء رغبة فرنسا في استكشاف قاع البحر على عمق يزيد عن 4 آلاف متر وهو مكان لا يُعرف عنه الكثير لكنّه يحوي موارد معدنية. وأوضحت غاي أنّ الاستكشاف العلمي “يوفر وسائل لفهم طريقة عمل الأنظمة البيئية”، مضيفة “استغلال؟ بالطبع لا”. واعتمد الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة تعليقاً اختيارياً لاستغلال قيعان البحار الكبيرة، وهو أمر لم تدعمه فرنسا.
وتعتزم جمعيات منها “فرانس ناتور أنفيرونمان” تقديم التماس إلى المسؤولين الفرنسيين والأوروبيين موقّع من أكثر من 460 ألف شخص ضدّ الصيد العرضي للدلافين التي عادة ما تُقتل بمعدّات الصيد قبالة الساحل الفرنسي. ومن المقرّر تنظيم تظاهرتين الجمعة بدعوة من منظمة “بلان مير” تجمّع مواطنين وصيادين حرفيين وأعضاء في “غرينبيس”. وتسعى نقابات ومجموعات أخرى للتظاهر بجانبهم.