عُقدت، مساء اليوم الجمعة، المحاضرة التثقيفية للأئمة الأكثر تميزًا فى الأنشطة الدعوية، خصوصا نشاط الدروس المنهجية.
وجرت فعاليات المحاضرة التثقيفية بحضور الشيخ نور الدين قناوى رئيس الإدارة المركزية للعلاقات الخارجية بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والدكتور عمرو مصطفى مدير عام البعثات والوافدين، والشيخ محمد سمير حماد مدير عام الإعلام والعلاقات الإسلامية بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.
وأكد الشيخ محمد سمير حماد مدير عام الإعلام والعلاقات الإسلامية بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية -فى كلمته- أن المعسكرات التثقيفية أداة مهمة فى الارتقاء بمستوى الأئمة، وذلك لتعدد برامجها وتنوعها، كما أنها نقطة التقاء إيجابية لمناقشة القضايا التى تهم الأئمة، وتساعد على اكتساب المهارات، وصقل وتكوين شخصية الإمام، وتعوده الاعتماد على الذات، إضافة إلى تنمية المهارات الأساسية لتقديم ما يفيد المجتمع.
وأضاف أن المسجد له رسالة عظيمة لا تقف عند إقامة الشعائر، فللمسجد رسالة إيمانية، وأخلاقية، وتربوية، وتثقيفية، ووطنية، وإنسانية، واجتماعية، وتكافلية، وأن مساجد مصر استعادت بفضل الله -عز وجل- أداء رسالتها على الوجه الأكمل.
ومن جانبه، شدد الدكتور عمرو مصطفى مدير عام البعثات والوافدين بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية – فى كلمته – على أن الخلق الحسن من أجمل ما يتحلى به الدعاة، وهو أقصر طريق لقلوب الناس، موضحًا أن النبى صلى الله عليه وسلم استخدم عدة أساليب فى الدعوة إلى الله تبارك وتعالى ومن أهمها أسلوب شحذ الهمم فى إيجاد الدافعية فى الدعوة إلى الله تبارك وتعالى، حيث يقول النبى صلى الله عليه وسلم: “من يأخذُ عنِّى هؤلاءِ الكلماتِ فيعملُ بِهنَّ أو يعلِّمُ من يعملُ بِهنَّ قلتُ أنا يا رسولَ اللَّهِ فأخذَ بيدى فعدَّ خمسًا فقالَ اتَّقِ المحارمَ تَكن أعبدَ النَّاسِ وأرضَ بما قسمَ اللَّهُ لَك تَكن أغنى النَّاسِ وأحسِن إلى جارِك تَكن مؤمنًا وأحبَّ للنَّاسِ ما تحبُّ لنفسِك تَكن مسلِمًا ولا تُكثرِ الضَّحِك فإنَّ كثرةَ الضَّحِك تُميتُ القلبَ”.
وأضاف أنه على الإمام أن يتقن أسلوب الإقناع وهو من الأساليب التى استخدمها النبى صلى الله عليه وسلم فى دعوته، حيث جاءه شاب يريد أن يأذن له فى الزنا، فقال النبيُّ عليه الصلاةُ والسلامُ: “أتحبُّه لأُمِّكَ فقال: لا، جعلنى اللهُ فداك، قال: كذلك الناسُ لا يُحبُّونَه لِأمَّهاتِهم، أتحبُّه لابنتِك؟ قال: لا، جعلنى اللهُ فداك قال: كذلك الناسُ لا يُحبُّونَه لبناتِهم، أتحبُّه لأختِك؟ وهو يقولُ فى كلِّ واحدٍ لا، جعلنى اللهُ فداك، وهو صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يقولُ كذلك الناسُ لا يُحبُّونَه، فوضع رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يدَه على صدرِه وقال: اللهمَّ طهِّرْ قلبَه واغفر ذنبَه وحصِّنْ فَرْجَه فلم يكن شىء أبغضَ إليه منه”.
من ناحية أخرى، كلف وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، الشيخ محمود محمد أحمد الأبيدى بأداء خطبة الجمعة القادمة، التى سينقلها التليفزيون المصرى والإذاعة المصرية من مسجد فاطمة الزهراء بمدينة نصر، وموضوعها: “الآيات الكونية فى القرآن الكريم”.
وفى إطار الدور التثقيفى الذى تقوم به وزارة الأوقاف، تطلق الوزارة أسبوعها الثقافى الرئيسى الرابع بمسجد فاطمة الزهراء بمدينة نصر بالقاهرة، هذا إلى جانب إقامة ستة أسابيع ثقافية أخرى فى المساجد التالية: مديرية أوقاف الجيزة – مسجد مصطفى محمود بالمهندسين، مديرية أوقاف الغربية – المسجد الأحمدى بطنطا، مديرية أوقاف الدقهلية – مسجد النصر بالمنصورة، مديرية أوقاف الإسكندرية – مسجد شرق المدينة، مديرية أوقاف أسيوط – مسجد ناصر بأسيوط، ومديرية أوقاف الشرقية – مسجد الفتح بالزقازيق.
وعلى هامش فعاليات اليوم الثانى لمعسكر أبى بكر الصديق نظمت وزارة الأوقاف اليوم الجمعة، جولة سياحية ترفيهية لـ45 إمامًا بالإسكندرية، قاموا خلالها بزيارة قلعة قايتباى، ثم أداء صلاة الجمعة بمسجد سيدى المرسى أبو العباس، ثم زيارة لمسجد الإمام البوصيرى، إضافة إلى زيارة بعض المعالم الحضارية والأثرية بمحافظة الإسكندرية.
وأبدى المشاركون خلال الجولة إعجابهم الشديد بالحضارة المصرية، وبما رأوه من آثار شاهدة بعظمة الحضارة المصرية التى أبهرت العالم أجمع، مؤكدين أن تاريخ مصر هو تاريخ الحضارة الإنسانية، وأن مصر مركز إشعاع للحضارة والثقافة والفكر الوسطى المستنير.
المصدر : أ ش أ