بحث وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني أحمد عوض بن مبارك، في “العاصمة المؤقتة” عدن مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانز غروندبرغ، جهود انجاح الهدنة الأممية التي دخلت حيز التنفيذ في مطلع أبريل الماضي واستكمال بنودها.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” عن أحمد بن مبارك قوله إن الحكومة اليمنية بادرت باستكمال التزاماتها المنصوصة في الهدنة بشأن وقف إطلاق النار وفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة، وأبدت مرونة عالية لإنجاح جهود المبعوث وتماسك الهدنة، وذلك حرصا منها على تخفيف المعاناة الإنسانية وإنجاح جهود المبعوث.
وأضاف أن هناك، في المقابل، تعنتا وصلفا كبيرا من قبل الحوثيين باستمرار انتهاكاتهم وخروقاتهم للهدنة والمماطلة وتعقيد ملف فك الحصار عن تعز.
وأكد الوزير اليمني أن أسس الهدنة وأهدافها “إنسانية” في المقام الأول، محذرا من أن عدم الالتزام بأي من بنودها الأساسية يهدد فرص نجاحها، خاصة أن الحصار على تعز ضاعف المعاناة الإنسانية على ما يُقارب خمسة ملايين مواطن في كافة مناحي الحياة.
ولفت إلى أن حصار تعز كان حاضرا في كافة جولات المشاورات السياسية السابقة، وأحد البنود الرئيسية في اتفاق استوكهولم، وعمدت حينها مليشيا الحوثي إلى تسييس الملف والتهرب من الإيفاء بالتزاماتها.
وأشار إلى التزام الحكومة بتوجيهات مجلس القيادة الرئاسي اليمني بضبط النفس بما يخدم نجاح الهدنة وتخفيف المعاناة الإنسانية التي فرضتها مليشيا الحوثي على الشعب اليمني.
وطالب الوزير المبعوث الأممي والمجتمع الدولي بالضغط على مليشيا الحوثي الانقلابية وضمان استكمال شروط وأسس الهدنة، وبالأخص ملف تعز وإيرادات ميناء الحديدة وتخصيصها لدفع رواتب موظفي القطاع العام.
وشدد على ضرورة استخدام لغة “واضحة وصارمة” بشأن عرقلة الهدنة وجهود إحلال السلام في اليمن.
من جهته، أشاد المبعوث الأممي بموقف الحكومة اليمنية وما أبدته من حرص ومرونة والتزام في سبيل تخفيف المعاناة الإنسانية ونجاح الهدنة، وأكد أن ملف تعز على رأس أولويات عمله، وانه يتفهم الموقف الحكومي والشعبي بشأن هذا الملف، مشيرا إلى أن النقاشات مازالت مستمرة وسيحرص وبدعم من المجتمع الإقليمي والدولي على استكمال شروط الهدنة ونجاحها وتمديدها.
المصدر: أ ش أ