اعتبر الكرملين، اليوم الجمعة، أن حديث الولايات المتحدة عن احتمال لجوء روسيا إلى استخدام أسلحة كيماوية في إطار تدخلها العسكري في جارتها أوكرانيا “حيلة لصرف الانتباه عن المسائل المحرجة لواشنطن.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن “روسيا لم تنتهك أي اتفاق دولي”، رداً على سؤال من أحد الصحفيين بشأن اتهامات كييف باستخدام موسكو “قنابل فوسفورية” بأوكرانيا.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي عبر الهاتف، أن موسكو ستطالب بتفسير تورط هانتر نجل الرئيس الأميركي جو بايدن في “عمل المختبرات البيولوجية” في أوكرانيا.
وأشار إلى أن الكرملين يدرك أن الولايات المتحدة تواصل نهجها في عزل روسيا، لكن هذه السياسة لن تحقق هدفها.
ومضى قائلاً “الجيش سيقدم مقترحات إلى الرئيس فلاديمير بوتين بشأن تعزيز روسيا لدفاعاتها، رداً على قيام حلف شمال الأطلسي (الناتو) بتعزيز جناحه الشرقي”.
ورأى أنه من السابق لأوانه الحديث عن مستقبل المفاوضات بشأن الضمانات الأمنية، مضيفاً: “لقد تغير الواقع، وهناك حاجة إلى إعادة تقييم”.
ونوّه بأنه لا يوجد موقف رسمي بشأن ما إذا كانت موسكو ستعيد بناء البلدات والمدن الأوكرانية مثل ماريوبل.
وفيما يتعلّق بالدعوة لاستبعاد روسيا من مجموعة العشرين، قال بيسكوف إن روسيا “ستكون جاهزة للمشاركة إذا كان ذلك ممكناً، وإذا لم يكن كذلك فلن يكون هناك شيء قاتل”.
وأضاف “لن يحدث شيء مروع إذا نجحت الولايات المتحدة وحلفاؤها في طرد روسيا من مجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى، لأن العديد من أعضاء المجموعة يخوضون حرباً اقتصادية مع موسكو على أي حال”.
وذكر بيسكوف أن “العالم متنوع ولا يتشكل فقط من الولايات المتحدة وأوروبا”، وتوقع أن تفشل الجهود الأميركية لعزل موسكو، التي قال إنها “لم تنجح إلا جزئياً” حتى الآن.
ولفت إلى أن بعض الدول تتخذ نهجاً أكثر اعتدالاً مع روسيا، ولا تقطع جسور التواصل معها مضيفاً أن موسكو “ستبني توجهات سياسية جديدة في جميع المجالات”.
ونوّه بيسكوف بأن الرئيس بوتين أمر شركة جازبروم، عملاق الطاقة الروسي، بقبول مدفوعات صادراتها من الغاز الطبيعي بالروبل، وإنه يجب عليها تحديد كيفية القيام بذلك في غضون الأيام الأربعة المقبلة.
وأوضح أن شركة نوفاتك أكبر منتج روسي للغاز الطبيعي المسال لم تتلق مثل هذه التعليمات.
المصدر: وكالات