أعلنت الرئاسة الروسية (كرملين)، اليوم الأربعاء، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيشارك، غدا الخميس، في الجلسة الكاملة للمنتدى الاقتصادي الأوراسي عبر تقنية “الفيديو”.
وذكر الكرملين، في بيان صحفي أوردته وكالة أنباء “تاس” الروسية: “إنه في الـ26 من مايو، سيلقي رئيس الاتحاد الروسي فلاديمير بوتين كلمة عن بُعد في الجلسة العامة للمنتدى الاقتصادي الأوراسي الأول حول موضوع (التكامل الاقتصادي الأوراسي في عصر التغيرات العالمية: فرص جديدة للاستثمار)”.
وأضاف البيان أن بوتين سيشارك أيضًا في اجتماع المجلس الاقتصادي الأوراسي الأعلى برئاسة قيرغيزستان في 27 مايو في شكل مؤتمر عبر الفيديو.
وأوضح أن المنتدى سيبحث أيضًا الجوانب الحالية لعمليات الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، بما فيها الخطوط الاستراتيجية لتنمية التكامل بحلول عام 2025، مٌشيرًا إلى أن المبادئ التوجيهية لسياسة الاقتصاد الكلي للدول الأعضاء في الاتحاد ستتم الموافقة عليها، فضلا عن مناقشة مسائل تطوير التعاون التجاري والاقتصادي بين الاتحاد الاقتصادي والنقدي الآسيوي مع الشركاء الأجانب.
يذكر أن المنتدى الاقتصادي الأوراسي هو مؤتمر تجاري سنوي للاتحاد الاقتصادي الأوراسي، ويعقد بالتناوب في واحدة من الدول أعضاء الاتحاد، على أن يتم انعقاده هذا العام في مدينة بيشكيك عاصمة قيرغيزستان.
وتنعقد دورة هذا العام من المنتدى الاقتصادي الأوراسي في 26 مايو الجاري عشية اجتماع المجلس الاقتصادي الأعلى للمنطقة الأوروبية-الآسيوية، تحت شعار “التكامل الاقتصادي الأوراسي في عصر التغيرات العالمية: فرص جديدة للاستثمار”.
وفي سياق مختلف، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الميجور جنرال إيجور كوناشينكوف، إن ميناء ماريوبول تم تطهيره بالكامل من الألغام وعاد بالكامل إلى عملياته الطبيعية.
وأضاف كوناشينكوف “أن تدابير إزالة الألغام ونزع السلاح من ميناء ماريوبول البحري -المحرر من المسلحين الأوكرانيين- في جمهورية دونيتسك الشعبية، قد اكتملت وعاد الميناء إلى أنشطته التشغيلية العادية”.. حسبما ذكرت وكالة أنباء “تاس” الروسية.
وكانت وزارة الدفاع الروسية، قد ذكرت أمس الثلاثاء، أن المتخصصين من أسطول البحر الأسود والمهندسين الميدانيين، أنهوا عملهم لتطهير منطقة ميناء ماريوبول البحرية من الألغام، وتم الكشف عن أكثر من 12 ألف عبوة ناسفة وأسلحة تركها المسلحون الأوكرانيون.
يذكر أنه في 21 فبراير الماضي، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بسيادة جمهوريتي دونيتسك ولوهانسيك الشعبيتين.
وقال بوتين، في خطاب متلفز في 24 فبراير، إنه اتخذ قرارا بتنفيذ عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، وذلك ردا على طلب من رؤساء جمهوريات دونباس، وشدد الرئيس الروسي على أن موسكو ليس لديها خطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية، مشيرا إلى أن العملية تهدف إلى نزع السلاح من أوكرانيا.
وميدانيا، اعلن حاكم إقليم لوجانسك، سيرجى جايداى، مقتل 6 مدنيين في قصف روسي في شرق أوكرانيا.
وقال جايداي، فى تصريحات أوردتها قناة “الحرة” الأمريكية، إن 8 آخرين أصيبوا بجروح فى قصف على بلدة سيفيرودونتسك على مدار الساعات الماضية.
واتهم جايداى روسيا بالاستهداف المتعمد لملاجيء يحتمي بها المدنيون.
يذكر أن بلدة سيفيرودونتسك تقع في بؤرة القتال بقلب شرق أوكرانيا الصناعي فى دونباس، حيث تكثف القوات الروسية هجومها والذي يقابل بمقاومة أوكرانية شرسة.
وحذر وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، من تفاقم أزمة الغذاء العالمي فى أوكرانيا إذا ما استمر الحصار الروسي لبلاده، مشيرا إلى أن موقف إمدادات السلاح أفضل مما كان عليه منذ شهر.
وأشار كوليبا، في كلمة أمام منتدى دافوس الاقتصادي العالمي، إلى معاناة بلاده الاقتصادية التي تستدعي ضرورة إيقاف واردات الطاقة الروسية وعدم منح موسكو تمويلا لحربها على بلاده، وفقا لما أوردته قناة “الحرة”الأمريكية.
وقال كوليبا “إن موسكو تجني أموالا من مبيعات نفطها، وهذا يجب أن يتوقف، لأنها تستخدم أرباح صادراتها فى غزو بلادنا”، لافتا إلى أن روسيا يجب أن تدفع ثمن غزوها لأوكرانيا.
وأضاف كوليبا أن أوكرانيا تحتاج إلى أسلحة مضادة للصواريخ بأسرع وقت، معربا عن تقديره لما تقوم به الولايات المتحدة لبلاده، مشيرا إلى أن الحرب المستمرة تتطلب عمل المزيد.
وأكد وزير الخارجية الأوكراني أن صمود أوكرانيا وطريقة قتال جيشها فى وجه الغزو الروسي، دليل على عدم وجود فساد داخلها، لافتا إلى انخفاض معنويات الجنود الروس للغاية.
المصدر : أ ش أ
