قال مسؤولون يوم الأحد إن الشرطة في الشطر الهندي من إقليم كشمير ألقت القبض على شاب لنشره مقطع فيديو يهدد بقتل متحدث سابق باسم الحزب الحاكم كان قد أدلى بتصريحات مسيئة للنبي محمد.
وحذفت السلطات مقطع الفيديو، الذي تم تداوله على موقع يوتيوب، في إطار مسعى أوسع نطاقاً لكبح الاضطرابات الدينية التي انتشرت في جميع أنحاء البلاد.
وخرج المسلمون إلى الشوارع للاحتجاج على التصريحات المعادية للإسلام التي أدلى بها اثنان من أعضاء حزب رئيس الوزراء ناريندرا مودي القومي الهندوسي (بهاراتيا جاناتا) قبل أسبوع.
وأوقف الحزب المتحدثة باسمه نوبور شارما عن العمل وأقال مسؤولاً آخر هو نافين كومار جيندال بسبب تصريحاتهما المسيئة للنبي محمد والتي أغضبت أيضاً العديد من الدول الإسلامية مما شكل تحدياً دبلوماسياً كبيراً لحكومة مودي.
ورُفعت دعاوى ضد هذين المسؤولين السابقين في حزب بهاراتيا جاناتا.
وقدمت دول مثل قطر والسعودية والإمارات وسلطنة عمان وإيران والكويت، وهي من شركاء التجارة الرئيسيين للهند، احتجاجات عبر القنوات الدبلوماسية واستخدمت مواقع التواصل الاجتماعي لمطالبة الحكومة باعتذار.
وقالت وزارة الخارجية الهندية الأسبوع الماضي إن التغريدات والتعليقات لا تعكس آراء الحكومة.
واندلعت اشتباكات بسبب التصريحات في جميع أنحاء البلاد، حيث يرى بعض المنتمين للأقلية المسلمة أنها أحدث مثال على الضغط والإذلال الذي يتعرض له المسلمون في العديد من القضايا، مثل حرية العبادة و ارتداء الفتيات للحجاب ، تحت حكم حزب بهاراتيا جاناتا.
وقتل شابان عندما اشتبك محتجون مع الشرطة في مدينة رانتشي بشرق البلاد الأسبوع الماضي.
واعتقلت الشرطة أكثر من 300 شخص بسبب أعمال شغب متفرقة في ولاية أوتار براديش في الشمال.
وفي ولاية البنجال الغربية بشرق البلاد، فرضت السلطات قانون طوارئ يحظر التجمعات العامة في منطقة هاوراه الصناعية حتى 16 يونيو.
واعتقلت السلطات ما لا يقل عن 70 شخصاً بتهم الشغب والإخلال بالنظام العام، وتم تعليق خدمات الإنترنت لأكثر من 48 ساعة بعد أحدث أعمال العنف الطائفي.
وأصدر قادة حزب بهاراتيا جاناتا تعليمات لعدد من كبار الأعضاء بتوخي “أقصى درجات الحذر” عند الحديث عن الدين على المنصات العامة وتواصل الحكومة تشديد الإجراءات الأمنية.