السيسي لنظيره اليونانى : مصر عنصر استقرار بالمنطقة ونبذل جهودًا كبيرة لوقف إطلاق النار بغزة

أكد السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن مصر عنصر استقرار بالمنطقة تتبع سياسة متوازنة في ظل عالم متغير ومضطرب.. وقال “إن التنسيق بين مصر واليونان يصب في صالح المنطقة بالكامل”.
وأضاف الرئيس السيسي – خلال جلسة مباحثات مع الرئيس اليوناني اليوم الأربعاء في قصر الرئاسة بأثينا – “نبذل جهودا كبيرة من أجل ضمان الأمن والاستقرار في إقليم مضطرب، ونحاول وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة”.
وجدد الرئيس السيسي التأكيد على موقف مصر الرافض تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة طوعيا أو قسريا.
ولفت الرئيس السيسى إلى أن زيارته الحالية لليونان تعكس حجم العلاقات القوية في كافة المجالات.. ونتعاون في ملف الهجرة غير الشرعية، مؤكدا أن مصر لم تكن يوما معبرا للهجرة غير الشرعية وأن العلاقات الأخوية بين مصر واليونان تاريخية.
ونوه الرئيس السيسى إلى أن الزيارة فرصة لتطوير العلاقات مع اليونان وتوقيع اتفاق الشراكة الاستراتيجية والتحرك إلى الأمام وتحقيق تقدم ملموس في علاقاتنا الثنائية.. مشيرا إلى أن الزيارة تعد الخامسة له، مما يبرز التزام مصر الدائم بتعزيز الشراكة الثنائية مع اليونان.
وقال الرئيس السيسى إن هذه الزيارة ليست مجرد تعبير عن العلاقات الطيبة الحالية، ولكنها أيضا تأكيد على القوة المتجذرة لعلاقاتنا التي تمتد عبر التاريخ.. منوها إلى أن هناك العديد من الفرص لتطوير التعاون الثنائي في مجالات التنسيق السياسي والاقتصادي والثقافي والزراعي، وأكد أن هذه المجالات تمثل نقاطا رئيسية للنمو المشترك.
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن التنسيق المستمر بين مصر واليونان يعكس التزام البلدين العميق بدعم استقرار المنطقة، وخاصة في ظل الأوضاع المتأزمة في قطاع غزة، وقال “مصر تشكل عنصر استقرار رئيسي في منطقتنا، ونحن حريصون على إدارة سياسة متوازنة في عالم مليء بالاضطرابات”.
وأشاد الرئيس السيسي بتعاون مصر واليونان في تعزيز الاستقرار الإقليمي.. قائلا “نأمل أن نتمكن من خلال تعاوننا المشترك، الوصول إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن وتوفير المساعدات الإنسانية للفلسطينيين”.
ولفت الرئيس السيسي إلى الجهود التي تبذلها مصر في ملف الهجرة غير الشرعية وتحملها أكثر من 9 ملايين ضيف نزحوا جراء الظروف غير مستقرة في بلادهم.
وأكد السيسي أن مصر لم تكن يوما بابا لعبور المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا.. وقال “لم تخرج أي مركب للهجرة غير الشرعية من مصر باتجاه أوروبا منذ شهر سبتمبر 2016، وذلك في إطار التوجه المصري بعدم السماح أخلاقيا ولا إنسانيا بأن يتعرض المهاجرون للخطر في البحر أو التسبب في أي مشاكل مع الدول الأوروبية”.
وأضاف الرئيس السيسي – في ختام كلمته بالجلسة – أن مصر تقف في مواجهة الهجرة غير الشرعية، في حين يجب وضع أمر الهجرة الشرعية المنظمة في موضع الاعتبار، مؤكدا استقرار السياسة المصرية ـ اليونانية لتحقيق مصالح شعبينا.
وأعرب الرئيس السيسي عن شكره العميق للرئيس اليوناني على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكدا أن هذا الاستقبال يعكس الروابط القوية بين الشعبين المصري واليوناني.
المصدر : أ ش أ