أكد الرئيس الصومالى، حسن شيخ محمود، أن العلاقات والروابط بين مصر والصومال عميقة على مدار التاريخ وتعتمد على الاحترام والطموحات المتبادلة بين البلدين وهى ركيزة للتعاون ومنارة للأمل بالنسبة لشعبى البلدين.
وأعرب الرئيس الصومالى – في كلمته خلال المؤتمر الصحفى الذي عقده اليوم الخميس ، مع الرئيس عبد الفتاح السيسى في قصر الاتحادية – عن امتنانه العميق لشعب مصر لهذه الاستضافة الاستثنائية ، قائلا إن “مناقشات اليوم تؤكد على التزامنا الاجتماعى من أجل وضع الاستقرار وتعميق وتطوير التعاون بين البلدين”.
وأضاف أن” الاتفاقيات التي تم توقيعها اليوم هى ليست أسس جديدة بل لتجديد هذه الأسس على مدار العقود لمواجهة تحديات القرن الـ 21 التي نشهدها في عالمنا اليوم ، كما تشير تلك الاتفاقيات على الإمكانيات الكبيرة لشراكتنا”.
وأعرب عن فخره لتعظيم التعاون وخاصة في مجال الأمن والدبلوماسية وكذلك التنمية الاقتصادية، قائلا إن “هذه الشراكة والاتفاق الاستراتيجي سيخدم مصالح بلدينا وكذلك العالم معا أننا لا نعقد هذه الشراكة الاستراتيجية بيننا للإضرار بسيادة ومصالح الدول الأخرى ولكن لتعزيز تطور مصالحنا أو تنمية نواة مصالحنا في هذا المجال”.
وأكد أن ترفيع العلاقات بين مصر والصومال إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية يعد من أحد النتائج المهمة لهذا اللقاء ، مشيرا إلى أن هذا الاتفاق المحوري يضع كل الآليات لكي يكفل أن هذه الشراكة الاستراتيجية قد تطورت وتنفذ كما هو مخطط لها.
وأشار إلى أن الرحلات الجوية بين مصر ومقديشيو تمثل مجرد بداية للعلاقات وتعد بمثابة منارة للتعاون المتبادل بين الشعبين، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تساهم في تعزيز الشراكة الاستراتيجية الموقعة بين البلدين.
ولفت إلى أن الاتفاق المحوري الذي تم توقيعه يعكس إصرار البلدين على تحقيق التطور، وخصوصاً في مجالات مواجهة الإرهاب وتعزيز الأمن، وان هذا الاتفاق يمثل إطاراً لبناء القدرات بما يتماشى مع الجهود الإقليمية في مجالي السلم والأمن.
وأكد أهمية المحادثات المثمرة مع الرئيس السيسي والتي تعكس روح التضامن وطموحات الشعبين الشقيقين، معبراً عن تطلعه لترجمة المناقشات والاتفاقات إلى نتائج ملموسة في المستقبل القريب، مؤكدا التزامه بتقوية الروابط بين مصر والصومال في السنوات والعقود القادمة.
وأعرب الرئيس الصومالي في ختام كلمته عن شكره للرئيس السيسي على تفهمه واهتمامه بأمن الصومال وتنميته في ظل التحديات الراهنة التي يشهدها العالم والمنطقة، مما يعود بالنفع على شعبي البلدين في المستقبل.
المصدر: أ ش أ

