أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، ضد الفلسطينيين في مدينة نابلس وبلدتها القديمة، والتي أسفرت عن ثلاثة شهداء وعشرات الإصابات، منهم إصابات حرجة وترويع وترهيب للمواطنين بمن فيهم الأطفال والنساء والمرضى وكبار السن.
واعتبرت الوزارة – في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية – أن هذه الجريمة حلقة جديدة في حرب الاحتلال المفتوحة ضد الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية وحقوقه العادلة والمشروعة، وامتداد لمحاولات الاحتلال لكسر إرادة الصمود والمواجهة لدى أبناء الشعب الفلسطيني وفرض التعايش مع الاحتلال كأمر واقع يصعب تغييره.
وحملت الوزارة، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة البشعة ومخاطرها على ساحة الصراع، ونتائجها الكارثية على فرصة إحياء عملية السلام.
وشددت على أنها تتابع هذه الجريمة النكراء مع المحكمة الجنائية الدولية والأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختصة، وتطالبها بمحاسبة دولة الاحتلال على جرائمها المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، وبوقف سياسة الكيل بمكيالين في التعامل مع القضايا والصراعات والأزمات الدولية.
وفي سياق متصل ،أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد، ووزير جيشه وعدد من قادة الاحتلال، التي أكدوا فيها على تفاخرهم بقتل المدنيين الفلسطينيين العزل واستعدادهم لمواصلة ارتكاب هذه الجرائم بأي ظرف وبأي مكان.
وقالت الوزارة، في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) اليوم، إن “هذه التصريحات ليست فقط محاولة شرعنة لانتهاكات وجرائم الاحتلال، وإنما أيضاً إمعانًا في ارتكاب المزيد منها، وضوءا أخضر لجيش الاحتلال والمستوطنين وعناصرهم الإرهابية على ارتكاب المزيد من جرائم قتل الفلسطينيين دون أي سبب، ودون أن يشكلوا أي خطرا عليهم، وهي أيضا توفر الحماية السياسية والقانونية للمجرمين والقتلة وتكشف زيف أية إدعاءات إسرائيلية بشأن أية تحقيقات في تلك الجرائم”.
كما أدانت بشدة الهجوم الإرهابي الذي تشنه قوات الاحتلال على مدينة نابلس، مؤكدة أنه ترجمة لأقوال ومواقف لبيد وغيره من قادة الاحتلال، فبالأمس ارتكب الاحتلال مجزرة ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ويواصل ارتكبتها اليوم ضد الفلسطينيين في نابلس.
وطالبت الوزارة المحكمة الجنائية الدولية ومجلس حقوق الإنسان والأمين العام للأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتعامل بمنتهى الجدية مع دعوات قادة الاحتلال العلنية التي تحرض على قتل الفلسطيني، كاعترافات إسرائيلية رسمية في ارتكاب الجرائم ضد الفلسطينيين، والتي لا تحتاج إلى أية تحقيقات وإضاعة للوقت على حساب الدم الفلسطيني، وإنما تتطلب إصدار مذكرات توقيف وجلب للبيد وغيره من القادة السياسيين والعسكريين الذين يتفاخرون بقتل المدنيين الفلسطينيين.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)