دعت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، الدول الغربية إلى التأثير على سلطات كييف كي تتخلى عن “أخطر مغامرة متمثلة بالابتزاز النووي”، مشيرة إلى أن “هذا الابتزاز قد يؤدي إلى عواقب كارثية لا رجعة عنها”.
وقالت زاخاروفا، في إحاطة صحفية اليوم، “نحن ندعو الغرب إلى التأثير على الأوكرانيين للتخلي عن هذه المغامرة الأكثر خطورة، والتخلي أيضا عن الخطوات والتدابير والإجراءات التي تنطوي على ابتزاز نووي لأن كل هذا يؤدي إلى عواقب كارثية لا رجعة فيها وموت جماعي محتمل للمدنيين الأبرياء”.
وأضافت زاخاروفا “أوكرانيا قصفت محطة زابوروجيا للطاقة النووية خلال عدة أشهر، والذي من شأنه أن يدفع العالم إلى حافة كارثة نووية”.
في غضون ذلك، قالت إدارة العاصمة الأوكرانية (كييف)، اليوم، إن شركة الطاقة الحكومية ستنفذ عمليات قطع طارئة وغير مسبوقة للتيار الكهربائي في كييف لتجنب انقطاع التيار الكهربائي الكامل، وذلك وفقا لما أعلنته في منشور لها على تطبيق “تلجرام”.
وأضافت الإدارة “من أجل منع انقطاع التيار الكهربائي الكامل عن العاصمة والمناطق الوسطى في أوكرانيا، تقوم شركة الطاقة الحكومية أوكرنرجو بفرض قيود طارئة غير مسبوقة، ولم يعد جدول الانقطاعات الذي تم الإعلان عنه أمس مناسبا، لسوء الحظ، سيتم تنفيذ انقطاع التيار الكهربائي بشكل أكثر حدة ولمدة أطول خلال الأيام المقبلة”.
وحثت الإدارة، حسبما نقلت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، السكان على استخدام الكهرباء باعتدال في الصباح والليل، وطلب من الشركات إطفاء الأنوار خارج المكاتب والمطاعم ومراكز التسوق.
ويأتي هذا الإعلان بعد الضربات الروسية على منشآت الطاقة الأوكرانية خلال الليلة الماضية والتي تركت العاصمة الأوكرانية (كييف) والمنطقة المحيطة بها مع نقص في الطاقة بنسبة 30 في المائة من الاستهلاك.
وقالت خدمة الطوارئ الحكومية الأوكرانية إن الضربات نفذتها طائرات مسيرة إيرانية على منشآت البنية التحتية في المنطقة، بينما قالت الحكومة في كييف إن روسيا تلحق الضرر بالبنية التحتية الحيوية لجعل الحياة أكثر صعوبة مع انخفاض درجات الحرارة واقتراب فصل الشتاء في البلاد.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)
