قال الجيش الإسرائيلي الاثنين إنه أقصى ضابطين وسيوجه اللوم لقائد كتيبة على خلفية مقتل مسن فلسطيني في يناير فيما قال إنه ناجم عن “خطأ أخلاقي وسوء اتخاذ قرار”.
وعُثر على عمر عبد المجيد أسعد (78 عاما)، وهو مواطن أمريكي أيضا، ميتا بعد أن اعتقلته قوات إسرائيلية في منطقة جلجليا بالضفة الغربية المحتلة يوم 12 يناير. وخلص تشريح فلسطيني للجثة إلى أن أسعد، والذي كان يعاني أساسا من مشكلات بالقلب، تعرض لنوبة قلبية مفاجئة ناجمة عن إجهاد على خلفية التعامل معه بخشونة.
وقال الجيش في ذلك الوقت إن أسعد كان على قيد الحياة عندما تركه الجنود.
وفي ملخص لتحقيقاته الاثنين، قال الجيش إنه خلص إلى أن أسعد رفض التعاون مع القوات العاملة في المنطقة وأن “يديه كانتا مقيدتين وأنه كان مكمما لفترة قصيرة”.
وبعد احتجازهم لنصف ساعة، أطلق سراح أسعد وثلاثة آخرين.
وقال بيان الجيش “الجنود لم يرصدوا علامات تعب أو علامات أخرى تثير شكوكا فيما يتعلق بصحة أسعد. وتوقع الجنود أن أسعد كان نائما ولم يحاولوا إيقاظه”.
واضاف “التحقيق خلص إلى أن الواقعة كان حادثا خطيرا ومؤسفا نتج عن خطأ أخلاقي وسوء اتخاذ قرار من جانب الجنود”.
وقال إنه تمت مخالفة واحدة من القيم الأساسية للجيش الإسرائيلي وهي حماية حياة البشر.
وقال “تم التوصل إلى أنه لم يكن هناك استخدام للعنف خلال الواقعة باستثناء وقت القبض على اسعد بعد رفضه التعاون… الجنود لم يؤدوا واجباتهم بترك أسعد ملقى على الأرض دون تقديم العلاج المطلوب ودون إبلاغ قادتهم بالواقعة”.
وبعد تشريح الجثة، قال متحدث باسم السفارة الأمريكية في القدس إن السفارة “حزينة للغاية” لوفاة أسعد وإنها تؤيد “إجراء تحقيق شامل في ملابسات الحادث”.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الشرطة العسكرية الإسرائيلية تجري تحقيقها الجنائي الخاص، والذي ستُرفع نتائجه إلى المحامي العسكري العام للمراجعة القانونية والبت في الأمر.
المصدر: وكالات