حذرت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية من تداعيات السياسات والممارسات الإسرائيلية الممنهجة على البيئة الفلسطينية، مطالبة هيئات المجتمع الدولي المختصة وذات الصلة بضرورة التحرك للضغط على سلطات الإحتلال الإسرائيلي لتحمل مسؤوليتها بضمان وقف استباحة سلطات الاحتلال للأرض الفلسطينية ونهب مواردها والتوقف عن الإضرار بالبيئة التي تستهدف الوجود الفلسطيني وتقويض صمود الشعب الفلسطيني.
وفي بيان عن “قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة” بمناسبة “اليوم العالمي للبيئة”، والذي أعلنته الأمم المتحدة منذ عام 1973 ويوافق 5 يونيو من كل عام – دعت الأمانة العامة، المجتمع الدولي والدول والمؤسسات المانحة إلى تخصيص الإمكانيات والموارد اللازمة لدعم المشروعات البيئية التنموية، بما فيها مرافق المياه والصرف الصحي، ومشروعات البنية التحتية، وصولا إلى بيئة غير ملوثة وصالحة للحياة لأبناء الشعب الفلسطيني.
وأكد البيان أهمية هذه المناسبة لتسليط الضوء على المخاطر التي تهدد البيئة، ولتذكير العالم بضرورة اتخاذ سياسات وإجراءات للحفاظ عليها، حيث تأتي مناسبة “اليوم العالمي للبيئة” في الوقت الذي يتصاعد فيه العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني بمختلف الأشكال والأدوات الإجرامية والإرهاب المنظم بسياسات رسمية ممنهجة تستهدف وجود الشعب الفلسطيني وأرضه وحقوقه ومقدساته استيطانا وتهويدا وتطهيرا عرقيا وفصلا عنصريا، مما يفرض واقعا بيئيا خطيرا يهدد الحياة الطبيعية البرية والبحرية وحياة المواطنين الفلسطينيين على حد سواء، ويشكل جرائم بيئية متعمدة في انتهاك سافر للقانون الدولي ولاتفاقيات جنيف.
وأوضحت أن سلطات الاحتلال مستمرة في مصادرة وتجريف الأراضي، حيث مثلت المساحات المصادرة لأغراض إنشاء القواعد العسكرية ومواقع التدريب العسكري الإسرائيلية حوالي 18% من مساحة الضفة الغربية، بالإضافة إلى حرق المحاصيل والأشجار وتدمير الأراضي الفلسطينية من أجل شق الطرق الالتفافية وإقامة جدار الفصل العنصري.
وشدد الأمانة العامة، في ختام بيانها، على أن الاحتلال يواصل استنزاف الموارد المائية الطبيعية ونهب الموارد والثروات الطبيعية، كالمعادن والمراعي، إضافة إلى سيطرتها على عدد من الحدائق الوطنية والمحميات الطبيعية في الضفة الغربية والقدس في إطار سياسات الاستيطان الاستعماري بالتوسع والاستيلاء على الأراضي، وفي نفس الوقت تواصل سلطات الاحتلال عمليات تهريب النفايات الخطرة من “صلبة، سائلة، كيميائية” وغيرها إلى الأراضي الفلسطينية.
المصدر: أ ش أ