قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الخميس، إن الاتحاد يدرس فرض عقوبات إضافية على إيران، فيما تقول جماعات حقوقية إن الآلاف اعتقلوا وأصيب مئات في حملة شنتها قوات الأمن الإيرانية.
وقال بوريل للصحفيين في براغ إن وزراء خارجية التكتل سيناقشون فرض مزيد من العقوبات على إيران، في اجتماعهم المقبل.
وتعهدت إيران، الأربعاء، بالرد على أي “خطوة سياسية” تقدم عليها أوروبا ضدها، وذلك على خلفية بحث الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على مسؤولين إيرانيين متورطين في قمع الاحتجاجات التي دخلت أسبوعها الثالث.
واندلعت احتجاجات إثر وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاماً) في 16 سبتمبر الماضي، بعد 3 أيام من اعتقالها عقب اتهامها بانتهاك قواعد اللباس من قبل “شرطة الأخلاق” .
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الأربعاء، إن بلاده تتعهد بالرد على أي “خطوة سياسية” تقدم عليها أوروبا ضد إيران، محذراً في اتصال هاتفي مع بوريل من أنه “إذا قام الاتحاد بخطوة سياسية متسرعة بناء على اتهامات لا أساس لها، ولتشجيع مثيري الشغب الذين استهدفوا أرواح وممتلكات الشعب الإيراني، فإننا سنرد عليها”.
وأشار إلى أن “طهران تتابع بجدية قضية وفاة أميني وفق قوانينها لتتضح جوانبها كافة، وسيتم الإعلان قريباً عن سبب الوفاة”.
ولفت عبد اللهيان إلى أنه “من حق الشعب أن يعلن سلمياً عن مطالبه، ونميز بينه وبين المشاغبين والإرهابيين الذين نتصدى لهم بكل قوة وفق القوانين”.
واتهمت إيران خصومها، ومن بينهم الولايات المتحدة، بتدبير الاضطرابات التي تمثل أكبر تحدٍّ يواجه النخبة الحاكمة في البلاد منذ سنوات، إذ طالب المحتجون خلالها بإسقاط النظام الإيراني.
وعلى إثر ذلك أعلن بوريل، الثلاثاء، أن الاتحاد ينظر في جميع الخيارات المتاحة بما في ذلك “إجراءات تقييدية”، رداً على “وفاة أميني والطريقة التي تعاملت بها قوات الأمن الإيرانية مع التظاهرات”، موضحاً أنه يعني بعبارة “إجراءات تقييدية” فرض عقوبات.
كما أفادت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، في اليوم ذاته، بأن بلادها تعمل داخل الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على إيران تشمل تجميداً للأصول وحظراً للسفر على عدد من المسؤولين الإيرانيين المتورطين في قمع المحتجين.
ويأتي القرار الأوروبي بالتزامن مع إعلان المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير في إيجاز صحفي، الأربعاء، أن بلادها تتجه هذا الأسبوع إلى فرض مزيد من العقوبات الإضافية على مرتكبي أعمال العنف ضد المتظاهرين السلميين في إيران، مؤكدة مواصلة واشنطن “محاسبة المسؤولين الإيرانيين”.
المصدر: وكالات
