أظهرت بيانات رسمية انكماش اقتصاد المملكة المتحدة بنسبة 0.2 بالمئة في الربع الثالث من عام 2022، مما يشير إلى ما يمكن أن يكون بداية ركود طويل.
وكان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم قد توقعوا انكماشًا بنسبة 0.5 بالمئة.
ولا يمثل الانكماش حتى الآن ركودًا تقنيًا – انكماش لربعين متتاليين – خاصة بعد تعديل انكماش الربع الثاني بنسبة 0.1 بالمئة ليصل إلى زيادة بنسبة 0.2 بالمئة.
وكان بنك إنجلترا قد توقع الأسبوع الماضي أطول ركود في البلاد منذ بدء السجلات قبل نحو مئة عام، مما يشير إلى أن الانكماش الذي بدأ في الربع الثالث من المرجح أن يستمر حتى عام 2024، ويرفع البطالة إلى 6.5 بالمئة خلال العامين المقبلين.
وتواجه بريطانيا أزمة تكاليف معيشية تاريخية، تغذيها ضغوط تضخمية على مصادر دخل المواطنين بسبب ارتفاع أسعار الطاقة والسلع.
وأظهرت بيانات حديثة صادرة عن مكتب الإحصاءات الوطنية البريطاني، أن نسبة متزايدة تتجاوز نصف سكان البلاد تعاني بشدة خلال أزمة ارتفاع تكلفة المعيشة في المملكة المتحدة.
المستأجرون، والأفراد من ذوي الإعاقة، وذوي الدخول المنخفضة هم أكثر الفئات تضررًا خلال الأزمة، كما أن نحو نصف البالغين من سكان المملكة المتحدة يواجهون صعوبات في تحمل فواتير الطاقة أو الإيجار أو أقساط الرهن العقاري.
وسجل معدل التضخم في بريطانيا مستويات غير مسبوقة منذ نحو 40 عاما إذ ارتفع إلى 10.1 بالمئة في سبتمبر.
يذكر أن بنك إنجلترا قد قرر مؤخرًا أكبر زيادة في أسعار الفائدة منذ عام 1989 إذ يحاول صناع السياسة ترويض التضخم المكون من رقمين.
المصدر: وكالات
