سجلت هدنة العيد في السودان التي اتفق عليها يوم الجمعة الماضي، من أجل السماح للمواطنين بالوصول إلى مناطق آمنة وزيارة عائلاتهم خلال عيد الفطر ، خروقات عدة مجدداً ، اليوم الأحد.
فقد سمعت اشتباكات متقطعة في العاصمة الخرطوم بين الجيش والدعم السريع , كما سُمع دوي قذائف وتبادل لإطلاق النار في أم درمان والخرطوم بحري، وتحليق لطيران الجيش.
وأشار إلى أن قوات الدعم السريع تتحرك في أحياء بالخرطوم ومنها حي شمبات.
إلى ذلك ، استمرت حركة نزوح المدنيين إلى مناطق وولايات خارج الخرطوم ، التي لا تزال تشهد اشتباكات بين الفينة والأخرى، على الرغم من الهدوء الحذر نسبياً.
في حين أعلن الدعم السريع ببيان مقتضب ، في وقت سابق اليوم أن طائرات الجيش استهدفت قواته في منطقة كافوري بالخرطوم بحري.
وكان الجيش أعلن ، الجمعة الماضية ، أنه “وافق على وقف لإطلاق النار لمدة ثلاثة أيام” بمناسبة العيد، دعا إليه قبل يوم واحد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.
إلا أن الطرفين فشلا حتى الآن في الالتزام الكلي والتام بوقف إطلاق النار.
الصراع الدائر حاليا في الخرطوم لليوم التاسع على التوالي حول حياة السكان إلى رعب حيث احتجزوا داخل منازلهم من دون كهرباء ولا حتى غذاء أحيانا.
فيما جازف عدد منهم بالخروج للحصول على مواد غذائية على نحو عاجل أو للفرار من المدينة.
من جانبه , أكد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، الملقب بحميدتي، التزام قواته بتأمين نقل الأجانب إلى وجهات الإجلاء.
وأوضح في تغريدة على تويتر، اليوم الأحد، أن الدعم السريع ملتزم بشكل مطلق بالهدنة الإنسانية المعلنة ومستعد لتقديم ما يلزم من تسهيلات تساعد المواطنين والجاليات الأجنبية من المرور إلى أماكن آمنة.
كما أضاف “نحن أيضاً على استعداد لتسخير كافة إمكانياتنا في نقل وترحيل المواطنين السودانيين والرعايا الأجانب إلى وجهاتهم المطلوبة”.