تبادلت كييف وموسكو، اليوم الخميس، الاتهامات بشن ضربات جديدة على محطة زابوريجيا النووية الأكبر في أوكرانيا وأوروبا، والتي تسيطر عليها روسيا، فيما أشارت الشركة الأوكرانية المشغلة إلى وقوع “خمس ضربات” قرب مستودع للمواد المشعة.
وقالت شركة “إينرجوآتوم” الأوكرانية إن “عدة أجهزة استشعار للإشعاعات تضررت عقب قصف روسي جديد، اليوم على محطة زابوريجيا للطاقة النووية، بالقرب من مفاعل نووي”.
وكتبت الشركة على “تلجرام” بعد ساعات من الإبلاغ عن ضربات جديدة تبادلت كييف وموسكو الاتهامات بشأنها، أن “الوضع يزداد سوءاً، هناك مواد مشعة موجودة في مكان قريب، وتضررت عدة أجهزة استشعار للإشعاعات”.
واستولت القوات الروسية على المحطة الواقعة في جنوب شرق أوكرانيا في أوائل مارس بعد فترة وجيزة من بدء العملية الروسية في 24 فبراير الماضي، لكن فنيين أوكرانيين ما زالوا يتولون إدارتها. وتضم المحطة 6 مفاعلات نووية.
وتم استهداف المحطة مرات عدة منذ الجمعة، وألحقت إحدى هذه الضربات أضراراً بخط جهد عالٍ، مما تسبب في توقف أحد ثلاثة مفاعلات نووية (من أصل ستة) لا تزال تعمل في المحطة.
وجاء في التصريحين الروسي والأوكراني “اشتعلت النيران في مساحة صغيرة من العشب لكن لم يصب أحد”. وأفاد المصدران بعد ذلك بسقوط خمس قذائف أخرى قرب محطة إطفاء على مقربة من المحطة.
ويثير الوضع في زابوريجيا قلق المجتمع الدولي، وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في وقت سابق اليوم، من خطر وقوع “كارثة”.
وشدد على أنه “يجب عدم استخدام الموقع في سياق العمليات العسكرية”، داعيا إلى إنشاء “محيط منزوع السلاح لضمان أمن المنطقة”.
وتأتي هذه التصريحات فيما يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا، تلبية لطلب من روسيا لبحث الوضع.
المصدر: وكالات