أمريكا واليابان: قوة الصين المتنامية تشكل “التحدي الاستراتيجي الأكبر” في منطقة المحيطين الهندي والهادئ
اتفق كبار مسؤولي الخارجية والدفاع في اليابان يوشيماسا هاياشي وياسوكازو هامادا والولايات المتحدة انتوني بلينكن ولويد أوستن على أن القوة المتنامية للصين تشكل “التحدي الاستراتيجي الأكبر” في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وما وراءها، وتعهدوا بتعزيز الردع وكذلك توسيع نطاق المعاهدة الأمنية في الفضاء.
وجاء في بيان مشترك، نقلته وكالة أنباء (كيودو) اليابانية، اليوم الخميس أن “الوزراء اتفقوا على أن السياسة الخارجية للصين تسعى إلى إعادة تشكيل النظام الدولي لمصلحتها وتوظيف القوة السياسية والاقتصادية والعسكرية والتكنولوجية المتنامية للصين لتحقيق هذه الغاية. وهذا السلوك يثير قلق التحالف والمجتمع الدولي بأسره”.
ومع سعي القوات اليابانية والأمريكية لتعزيز قدرتها على العمل المشترك، قال وزيرا الخارجية والدفاع إنهم سيعملون على تعميق التعاون من أجل “التوظيف الفعال” لقدرات الضربات طويلة المدى اليابانية وتعزيز البحث المشترك وتطوير معدات الدفاع المتطورة.
وقال بلينكن في مؤتمر صحفي مشترك “نرحب ترحيبا حارا بالاستراتيجيات الجديدة، خاصة للتقارب الملحوظ بين استراتيجياتنا واستراتيجيات اليابان”.
وقال أوستن ” إن التزامات اليابان بزيادة إنفاقها الدفاعي بشكل كبير والاستثمار في المؤسسات الدفاعية والبنية التحتية والقدرات ستسرع وتيرة جهود تحالفنا”.
وفي محاولة لتعزيز الردع والتعامل مع التحديات الأمنية الجديدة، اتفق الوزراء الأربعة على أن الهجمات عبر الفضاء ضد أي من البلدين من شأنه أن يفعل المادة الخامسة من المعاهدة الدفاعية الثنائية، والتي تنص على أن أي هجوم يستهدف أي منهما يعد بمثابة هجوم على البلد الآخر.
وفي إطار من إعادة التنظيم الجارية للقوات العسكرية الأمريكية في المنطقة، تطرق البيان المشترك إلى خطة لإعادة تنظيم الفوج البحري الثاني عشر في أوكيناوا، بالقرب من تايوان، إلى فوج ساحلي بحلول عام 2025، على أن يُصمم الفوج البحري الثاني عشر المتصور لتحسين الاستجابة والقدرات المتنقلة في ضوء زيادة مخاطر الصراع جراء الإجراءات الصينية حول جزر اليابان الجنوبية الغربية النائية وتايوان.
غير أن أوستن قلل من احتمال غزو وشيك من جانب الصين للجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي، والتي تعتبرها بكين مقاطعة منشقة يتم إاعادة توحيدها بالقوة إذا لزم الأمر، قائلا: “ما نراه مؤخرا هو سلوك استفزازي للغاية من جانب القوات الصينية ومحاولتها إعادة وضع طبيعي جديد”.
وقال وزير الخارجية الياباني إن الوزراء الأربعة أكدوا أن المواقف الأساسية للدول بشأن تايوان لم تتغير مع التشديد على “أهمية الحفاظ على السلام والاستقرار في مضيق تايوان، الذي يعد بمثابةهو عنصر أساسي لأمان وازدهار المجتمع الدولي”.
ومع ذلك، قال هاياشي إنهم أكدوا مجددًا أنه لم يطرأ أي تغيير على سياساتهم “لتعزيز التواصل مع الصين” بما في ذلك القضايا المتعلقة بالأمن أو روسيا.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)