قالت قيادة قوات دونيتسك إن 4 مدنيين لقوا مصرعهم وأصيب 21 آخرون نتيجة قصف جيش أوكرانيا لأراضي دونيتسك ” خلال الـ24 ساعة الماضية، نتيجة قصف من الجيش الأوكراني .
وأفادت وزارة الطوارئ في جمهورية دونيتسك الشعبية بأنها تمكنت من وقف تسرب مادة الأمونيا بمصنع في دونيتسك، نتج عن قصف شنته قوات كييف للمصنع.
وكانت وكالة “إنترفاكس” للأنباء قالت، في وقت سابق، إن الانفصاليين الموالين لروسيا اتهموا أوكرانيا بقصف مصنع للخمور في مدينة دونيتسك في شرق البلاد، مما أسفر عن مقتل شخص وتسبب في تسرب الأمونيا.
وذكرت وزارة الطوارئ في جمهورية دونيتسك الشعبية المدعومة من روسيا أن قذيفة أصابت خط الأمونيا في وقت متأخر من الليل، مما أدى إلى اندلاع حريق غطى في وقت ما 600 متر مربع.
وأظهرت صور من الموقع ألسنة اللهب تضيء السماء فوق جزء من المدينة، وكذلك رجال الإطفاء يرتدون أقنعة.
وأسفرت ضربات روسية عن مقتل 14 مدنيا في الساعات الأولى من صباح الأربعاء معظمهم في منطقة دنيبروبتروفسك في وسط شرق أوكرانيا، حسب السلطات المحلية، في موقع قريب من محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تتبادل موسكو وكييف الاتهامات بقصفها.
وأدى الهجوم في دنيبروبتروفسك إلى مقتل 13 شخصا وجرح 11 آخرين بينهم خمسة في حالة خطرة، في هذه المنطقة الآمنة نسبيا التي ينقل إليها المدنيون من دونباس الواقعة شرقا وتشكل مركز الهجوم الروسي.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه اليومي مساء الأربعاء إن “القوات الأوكرانية وأجهزة الاستخبارات والشرطة لدينا سترد على الهجوم الروسي في مارغانيتس”.
وفي منطقة زابوريجيا المجاورة التي تسيطر عليها القوات الروسية جزئيًا تحدث الحاكم الأوكراني أولكسندر ستاروخ على تلغرام عن غارة روسية أدت إلى مقتل شخص يبلغ 52 عامًا.
كما تواصل القصف الأربعاء في دونباس أيضا في منطقة دونيتسك حيث تعرضت بلدة سوليدار لضربات بلا توقف. وتحاول القوات الروسية حاليا إخراج الجيش الأوكراني منها للتقدم نحو بلدة بخموت المجاورة الأكبر.
يأتي ذلك فيما قال رئيس الإدارة الانفصالية المدعومة من روسيا في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا إن محاكمة جنود أسرى من كتيبة آزوف الأوكرانية ستجرى بحلول نهاية الصيف، على الأرجح في مدينة ماريوبول.
وحظت كتيبة آزوف، وهي وحدة من الحرس الوطني الأوكراني من أصول يمينية متطرفة وقومية، باهتمام دولي لمقاومتها الحصار الروسي لمجمع الصلب الضخم في ماريوبول.
وبعد القتال لأسابيع من المخابئ والأنفاق أسفل مصنع الصلب، استسلم المئات من مقاتلي آزوف في مايو للقوات المدعومة من روسيا.
وعلى الرغم من أنه لم يتم توجيه تهم رسمية إلى سجناء آزوف حتى الآن، فإن المحكمة العليا الروسية قضت في الثاني من أغسطس بأن الكتيبة منظمة إرهابية، مما مهد الطريق أمام توجيه اتهامات للمقاتلين الأسرى على هذا النحو.
وتقول أوكرانيا، التي حاكمت بدورها وأدانت عددا من الجنود الروس لارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين، إن أسرى آزوف هم أسرى حرب، ويستحقون الحماية بموجب اتفاقيات جنيف.
وفي سياق آخر، أعلن الجيش الأوكراني، اليوم الخميس، ارتفاع عدد قتلى الجنود الروس إلى 43 ألف جندي منذ بدء العملية العسكرية في 24 فبراير الماضي.
وذكرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية على صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك، وفق ما أوردته وكالة أنباء (يوكرنفورم) الأوكرانية، أنه خلال هذه الفترة خسرت روسيا أيضا 1846 دبابة و4100 مركبة مدرعة و974 من النظم المدفعية و261 من أنظمة راجمات الصواريخ المتعددة و232 طائرة و193 مروحية و15 سفينة و3018 من المركبات وخزانات الوقود، فضلا عن 90 وحدة من المعدات الخاصة”.
وفي سياق متصل، أشار مكتب المدعي العام الأوكراني إلى أن ضحايا الهجمات الروسية من الأطفال في أوكرانيا بلغ 361 قتيلا و705 مصابين منذ بدء العملية العسكرية الروسية في 24 فبراير الماضي.
وأضاف أن 2211 مؤسسة تعليمية تم تدميرها جراء عمليات القصف من جانب القوات المسلحة الروسية من بينها 230 مؤسسة دمرت بشكل كامل.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن 24 فبراير الماضي عن القيام بعملية عسكرية خاصة في أوكرانيا بسبب دونباس حيث تحولت فيما بعد إلى نزاع عسكري بين الطرفين، أسفر عن سقوط ضحايا من الجانبين وفرض عقوبات على روسيا.
المصدر:وكالات – أ ش أ