غداة توقيع اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية التي توقفت بسبب الحرب، أعلنت أوكرانيا أن صواريخ روسية أصابت ميناء أوديسا الرئيسي على البحر الأسود والأساسي في اتفاق الحبوب الذي تم برعاية أممية وضمانة تركية.
وأعلن ممثل منطقة أوديسا سيرجي براتشوك أعلن في بيان على مواقع التواصل الاجتماعي أن “موسكو هاجمت ميناء أوديسا البحري بصواريخ كروز من طراز كاليبر”، مضيفاً “أسقطت الدفاعات الجوية صاروخين وأصاب صاروخان البنية التحتية لميناء أوديسا.
وشوهد تصاعد لأعمدة دخان في الميناء بعد دوي انفجارات.
من جانبه ، اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية اوليج نيكولينكو، أن هجوم روسيا على أوديسا “صفعة وإهانة” لتركيا والأمم المتحدة بعد توقيع الاتفاقية أمس، داعياً الأمم المتحدة وتركيا الالتزام بالتعهدات في اتفاقية اسطنبول.
كما حملت كييف، موسكو المسؤولية كاملة إذا انهار اتفاق تصدير الحبوب.
من جانبه، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الهجوم الروسي على ميناء أوديسا.
كما أدان الاتحاد الأوروبي القصف الروسي على ميناء أوديسا الأوكراني.
أما سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في أوكرانيا بريدجت برينك فقالت إنه يجب محاسبة روسيا على هجومها على ميناء أوديسا بعد مرور أقل من 24 ساعة على توقيع اتفاق الحبوب في تركيا.
وقالت عبر حسابها في “تويتر”، إن موسكو ما زالت تعمل على عسكرة أزمة الغذاء، واصفة الضربة الروسية على ميناء أوديسا بأنه “عمل شائن”.
جاءت هذه التطورات بعد أقل من 24 ساعة من توقيع كل من روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة على اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية في اسطنبول.
يشار إلى أن هذا الاتفاق يهدف إلى تجنب حدوث مجاعة تهدد عشرات الملايين من الناس في الدول الفقيرة عبر ضخ مزيد من القمح وزيت دوار الشمس والأسمدة وغيرها من المنتجات في الأسواق العالمية.
كما سيكون صالحاً لمدة 120 يوماً، أي 4 أشهر، وهي المدة اللازمة لإخراج نحو 25 مليون طن من الحبوب المكدّسة في الصوامع الأوكرانية نتيجة العرب الروسية.
فيما نفت موسكو مسؤوليتها عن أزمة الغذاء المتفاقمة، وأنحت بدلا من ذلك باللائمة على العقوبات الغربية في تباطؤ صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة، واتهمت أوكرانيا بتلغيم الطرق المؤدية إلى موانئ البحر الأسود.
المصدر : وكالات