وصل وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو إلى تركيا، اليوم الجمعة، لتوقيع اتفاقية مدعومة من الأمم المتحدة للسماح باستئناف تصدير الحبوب الأوكرانية، وفق ما نقلته وكالة “إنترفاكس” الروسية، فيما حضر عن الجانب الأوكراني وزير البنية التحتية أولكسندر كوباركوف.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه سيتم التوقيع على الاتفاقية “للتغلب على المشاكل المتعلقة بمسألة الحبوب، وسنزف بشرى للعالم”.
ونقلت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية عن وسائل إعلام قولها إن أوكرانيا وقعت الجزء الخاص بها من صفقة الغذاء مع تركيا والأمم المتحدة.
وأعلن مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخائيلو بودولياك اليوم أن أوكرانيا سترد على أي “استفزاز” روسي وستوقع على اتفاقية تصدير الحبوب مع الأمم المتحدة وتركيا فقط، مع توقع توقيع روسيا اتفاقية منفصلة.
وكتب ميخائيلو بودولياك على تويتر “أوكرانيا لا توقع على أي وثائق مع روسيا. نحن نوقع اتفاقية مع تركيا والأمم المتحدة ونلتزم بها. روسيا توقع اتفاقية مماثلة مع تركيا والأمم المتحدة”.
وحذر بودولياك من أن أي “استفزاز: روسي بعد هذا الاتفاق سيواجه “برد عسكري على الفور”.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، في وقت سابق اليوم، “يمكننا أن نؤكد أن وزير الدفاع شويجو ذهب إلى تركيا. ويمكننا أن نؤكد أنه يتم الإعداد لاتفاق اليوم”.
وأضاف بيسكوف أن “الاتفاق بشأن الحبوب مهم بالنسبة للاتحاد الروسي، لأنه على خلفية أزمة الغذاء الوشيكة، من الضروري فتح طرق الإمداد إلى الأسواق العالمية”.
وكانت أنقرة قالت الخميس إن روسيا وأوكرانيا ستوقعان اتفاقاً في إسطنبول لاستئناف صادرات الحبوب، بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.
وقالت أنقرة إن الاتفاق الذي تتوقع إبرامه في وقت لاحق الجمعة سيكون خطوة أولى لتخفيف أزمة الغذاء العالمية منذ غزو موسكو لجارتها.
وأوضحت أنه تم التوصل إلى اتفاق عام بشأن خطة تقودها الأمم المتحدة خلال محادثات في إسطنبول الأسبوع الماضي، وستوقع الأطراف المعنية عليه. ولم تُكشف حتى الآن تفاصيل الاتفاق.
وأشارت الرئاسة التركية إلى أنه من المقرر توقيع الاتفاق في قصر دولما بهجة في إسطنبول الساعة 1330 بتوقيت جرينتش في مراسم بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأوكرانيا وروسيا من بين أكبر مصدري الغذاء في العالم، ويحاصر الأسطول الروسي في البحر الأسود موانئ أوكرانيا بما فيها الميناء الرئيسي لمدينة أوديسا.
وأدى توقف شحنات الحبوب خلال الحرب المستمرة منذ 5 أشهر إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير في جميع أنحاء العالم، وقد يؤدي إعادة فتح موانئ أوكرانيا إلى تجنب حدوث مجاعة.
وعلى الرغم من عدم إغلاق الموانئ الروسية، شكت موسكو من تضرر شحناتها بسبب العقوبات الغربية. وعدلت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوباتهما في الآونة الأخيرة لتتضمن استثناءات أكثر وضوحا لصادرات المواد الغذائية والأسمدة الروسية.
وقال دبلوماسيون، قبل محادثات الأسبوع الماضي، إن تفاصيل الخطة تشمل السفن الأوكرانية التي توجه السفن المحملة بالحبوب عبر المياه الملغومة بالميناء. وستشرف تركيا على تفتيش السفن لتهدئة مخاوف روسيا من احتمال جلب أسلحة إلى أوكرانيا.
وتعمل الأمم المتحدة وتركيا منذ شهرين للتوسط فيما قال جوتيريش إنه اتفاق “شامل” لاستئناف صادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود وتسهيل تصدير شحنات الحبوب والأسمدة الروسية.
وقال نائب وزير الزراعة الأوكراني، تاراس فيسوتسكي، الخميس، إن أوكرانيا يمكن أن تستأنف الصادرات سريعاً.
وأضاف للتلفزيون الأوكراني “غالبية البنية التحتية لموانئ أوديسا الأوسع، هناك 3 منها، باقية ولذلك فالأمر يستغرق عدة أسابيع في حالة وجود ضمانات أمنية مناسبة”.
المصدر: وكالات