أكد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام الكاتب الصحفي كرم جبر، أهمية التصدي للشائعات ومكافحتها والرد عليها، وكذلك التنبؤ بها، مشيرًا إلى أن الشائعات هي الخطر الداهم الذي يجب أن نواجههه الآن.
ونبه جبر- خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر “الشباب بين تنمية الوعي ومواجهة الشائعات”- الذي نظمته اليوم الثلاثاء، وزارة الشباب والرياضة، تحت رعاية مجلس الوزراء، و بالتعاون مع المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية – بضرورة توعية المجتمع بألا يصدق كل ما يثار من أكاذيب.
وقال إن جماعة الإخوان الإرهابية لم يعد لديها من الأساليب والحيل إلا أن تعمل على إشعال الفتن وبث روح الفرقة بين أفراد المجتمع المصري، منوهًا بأن معظم الشائعات التي تطلقها هذه الجماعة تعتمد على ترويج الأكاذيب.
وأكد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ضرورة اعتماد لغة بسيطة سهلة في مخاطبة الناس، لافتًا إلى الدور المهم الذي يلعبه الإعلام في تصحيح المفاهيم وفي التصدي للشائعات.
وأشار كرم جبر إلى ضرورة التنبؤ بالشائعات والبحث عنها ومقاومتها، موضحًا أن المكافحة تتم بتقديم قدر كبير من المعلومات حول مختلف القضايا، لا سيما في ضوء وجود مراكز إعلامية مهمة للغاية تبرز ما يحدث في مصر من تطور ومشروعات.
وشارك في المؤتمر وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، و مفتي الديار المصرية الدكتور شوقي علام ومدير عام المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، فضلًا عن مشاركة عدد كبير من شباب مصر من مختلف محافظات الجمهورية، بجانب نواب و شخصيات سياسية وإعلامية ورياضية وثقافية.
من جانبه، أكد مفتي الجمهورية، الدكتور شوقي علام، فى كلمته أمام المؤتمر، أن المرحلة الحالية التي تمر بها مصر تستدعي منا جميعًا أن نكون في أعلى درجات اليقظة والوعي والاستعداد، حيث تواجه البلاد الكثير من التحديات والحروب الخفية التي تستهدف شعبها وشبابها ووحدتها الوطنية.
وقال الدكتور شوقي علام إن الجماعات الإرهابية الضالة التي فشلت في زعزعة الأمن المصري واستقراره، استعملت أفتك أنواع الأسلحة الإرهابية فلم تفلح في زعزعة أمن مصر، ولم تنجح في شق صفها ولا في التأثير على وحدتها الوطنية، فلجأت إلى سلاح آخر أكثر خسة وقذارة وتأثيرًا، وهو سلاح بث الشائعات والأكاذيب وترويجها لقتل روح الأمل في قلوب الشعب المصري، وللتغطية على أي إنجازات وطنية أو حضارية على أرض الواقع.
وأضاف أن “سلاح نشر الأكاذيب” هو سلاح المنافقين من قديم الزمان، وأن المعول عليه في هذه المعركة هو وعي الشباب ويقظته، منبهًا بأن الحرب التي نخوضها هي حرب الأفكار والمفاهيم وتتباين تلك الأفكار التي تتجاذب هذا العقل الفتيّ في قوتها ومدى تأثيرها في نفوس الشباب، لكن أخطرها على الإطلاق تلك الأفكار التي تستغل العاطفة الدينية للشباب ، فتحاول تلك الجماعات أن تهوي بهم في مزالق الانحراف عن مقاصد الشرع الشريف أو عن معاني الوطنية السامية.
وحذر مفتي الجمهورية من أن تلك الجماعات الضالة تحاول عن طريق نشر الأفكار الخاطئة والأخبار الكاذبة أن تعيد تشكيل هذا الإيمان الفطري وتلك العقيدة المغروسة في النفوس، لتستبدلها بمجموعة من الأفكار الفاسدة الصدامية الهدامة التي تأبى الانخراط في المجتمع والمشاركة في بنائه وتنميته، فتتعطل مسيرة البناء وتتولد حالة من اليأس والإحباط في نفوس الشباب، وهو ما يؤدي في كثير من الأحيان إلى التطرف والسقوط في مهاوي العنف والإرهاب.
وشدد مفتي الديار المصرية على أن بناء الوعي له دور كبير في عملية البناء والتنمية، وأن تلك المشاركة تؤكد للعالم كله على أن الشباب هم أمل مصر ومستقبلها، وأحد أهم روافد التجديد في المجتمع المصري بما يملكه أبناؤها من طاقات وإمكانيات.
المصدر : أ ش أ