وفقاً لوزارة الطاقة الأمريكية : فإن مايصل الأرض من الإشعاع الشمسي في ساعة واحدة يكفي لتزويدها باحتياجاتها من الطاقة لعام كامل ! إذن فما المشكلة ؟ إنها ليست مشكلة واحدة .. بل مشاكل كثيرة ، بعضها يبدو بسيطاً : مع أنه معقد جداً ، وعوام الناس الذين يطالبون بالكهرباء الشمسية كحل سحري يبسطون الأمور تبسيطاً مخلاً للغاية ، فمن المشاكل الكبرى في هذا الميدان والتي تبدو ظاهرياً بسيطة : أنه مهما كانت الشمس ساطعة فإن ألواح تحويل أشعتها إلى كهرباء يجب طبعاً أن تستمر موجهة إلى أعلى ، وبالتالي تظل دائماً معرضة للاتساخ والتربة ، مما يضعف كثيراً من كفاءتها ، فما الحل ؟ ظهرت أفكار متعددة تدور كلها حول كيفية التنظيف المتواصل للألواح ، من آخرها مثلاً : استخدام الروبوت في أداء هذه المهمة التي تتطلب الاستمرارية ، لكن الطموح الأكبر الآن : التوصل إلى ألواح شمسية تنظف نفسها بنفسها ، أي ألواح ذاتية التنظيف .
أعلنت “جامعة بوسطن” الأمريكية أن باحثيها يطورون تكنولوجيا ثورية قد تكون الحل الحقيقي لتلك المشكلة : اسمها “النظام الكهروديناميكي الشفاف” أو اختصاراً “إي دي إس” ، وهو يقوم على تغطية الألواح الشمسية بغشاء شفاف رقيق جداً ، تنتج عنه شحنة كهربية ضعيفة بمواصفات معينة : كفيلة بطرد الأتربة والرمال وجعلها لاتعلق بأسطح الألواح .
في التجارب التي أجريت : استهلكت هذه العملية جزءأً من مئة من الكهرباء التي ينتجها اللوح الشمسي .
المتوقع أن يتم تطبيق التكنولوجيا الجديدة على النطاق العملي في محطة ستقام في صحراء ولاية “كاليفورنيا” لتوليد 280 ميجاواط من الكهرباء ، تكفي لإمداد 100000 منزل .
من جهة : أعلن مركز أبحاث كبير هو “سانديا ناشيونال لابوراتوريز” أته يتبنى تكنولوجيا “إي دي سي” لاستعمالها في إقامة محطات كهربائية شمسية أكبر بكثير ، واوضح أنه سيطورها : لتصبح واقية أيضاً من المطر والجليد .
حالياً يخلص أسلوب “النظام الكهروديناميكي الشفاف” الألواح الشمسية من 90 في المئة على الأقل مما يعلق بها ، والنسبة مرشحة للزيادة مع تواصل الأبحاث .
المصدر : مجدي غنيم المحرر العلمي لقناة النيل