قتل 5000 شخص على الأقل في مدينة ماريوبول المحاصرة في جنوب أوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية الشهر الماضي، وفق ما قالت مسؤولة أوكرانية لوكالة فرانس برس.
وقالت مستشارة الرئاسة الأوكرانية المكلفة حاليا بملف الممرات الإنسانية تيتيانا لوماكينا “دُفن حوالي 5000 شخص لكن عمليات الدفن توقّفت قبل 10 أيام بسبب القصف المتواصل”، مضيفة أن عدد القتلى الفعلي قد يكون وصل إلى 10 آلاف شخص.
وكانت السلطات الأوكرانية جددت التحذير من أوضاع كارثية في مدينة ماريوبل جنوب شرق البلاد، فقد أكد فاديم بويتشنكو رئيس بلدية المدينة الساحلية المطلة على بحر آزوف، أمس الاثنين، أنها باتت على شفا كارثة إنسانية، مطالبا بإجلاء سكانها بالكامل.
كما أضاف أن حوالي 160 ألف مدني محاصرون في المدينة بدون كهرباء، وقال إن 26 حافلة كانت تنتظر إجلاء المدنيين لكن القوات الروسية لم توافق على منحهم ممرا آمنا”، بحسب ما نقلت وكالة رويترز.
إلى ذلك، اتهم موسكو بالمماطلة، وقال “روسيا الاتحادية تلعب معنا”.
وكانت وزارة الخارجية أعلنت في وقت سابق على تويتر أن سكان المدينة التي تتعرض للقصف منذ أسابيع “يكافحون من أجل البقاء، الوضع الإنساني كارثي”، واتهمت الروس بتدمير المدينة وتحويلها إلى غبار.
بدوره، ندد الرئيس فولوديمير زيلينسكي يوم الأحد بحصار المدينة التي يحاول الجيش الروسي السيطرة عليها منذ بضعة أسابيع، وقال “كل منافذ الدخول أو الخروج منها مقطوعة.. ومن المستحيل إدخال مؤن وأدوية إلى ماريوبول”.
ومنذ انطلاق العملية العسكرية التي وصفتها موسكو بالمحدودة في 24 فبراير الماضي، شكلت ماريوبول التي تطل على بحر آزوف، هدفاً استراتيجياً لموسكو، لاسيما أن الاستيلاء عليها سيتيح، ربط المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا في الشرق مع شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014، جنوب أوكرانيا.
المصدر: وكالات