ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات، اليوم الجمعة، ليُقلص المعدن الأسود بعضا من خسائره التي سجلها خلال الأسبوع الحالي، وسط تقييم المتداولين للجهود المحتملة لاستبدال الخام الروسي في الأسواق العالمية في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية.
وصعدت العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم أبريل بمقدار ٢.٠٩ دولار، بنسبة ٢٪، لتتداول عند مستوى ١٠٨.١١ دولار، مُتجهةً بذلك نحو تكبد خسارة أسبوعية تتجاوز ٦٪.
وارتفعت العقود الآجلة لخام “برنت” تسليم مايو بمقدار ٢.٠٩ دولار، بنسبة ١.٩٪، لتتداول عند مستوى ١١١.٤٢ دولار للبرميل، مُتجهةً بذلك نحو تكبد خسارة أسبوعية تتجاوز ٥٪، بعد أن سجلت ١٣٩.١٣ دولار للبرميل يوم الاثنين الماضي.
كانت العقود الآجلة لكلٍ من خامي برنت وغرب تكساس (الأمريكي) قد سجلت أعلى مستوياتهما منذ ٢٠٠٨ في ختام تعاملات جلسة يوم الثلاثاء الماضي، لكنها تراجعت قليلًا هذا الأسبوع بدعم الآمال بأن تعمل بعض الدول المنتجة على زيادة المعروض.
جدير بالذكر أن سوق النفط العالمي شهد تقلبات خلال هذا الأسبوع بعد إعلان الولايات المتحدة حظرها لواردات الخام الروسي، مما زاد من شبح العقوبات الغربية الأوسع نطاقًا ضد قطاع الطاقة الروسي، التي من شأنها أن تتسبب في حدوث فجوة هائلة في ميزان العرض والطلب العالمي.
ويجعل الحظر أحادي الجانب على الواردات الروسية من قبل واشنطن، البراميل الروسية التي كان من الممكن أن تشتريها الولايات المتحدة بشكل طبيعي مُتاحة لمشترٍ آخر في السوق العالمية، وهو الأمر الذي من شأنه أن يترك ميزان العرض والطلب العالمي دون تغيير إلى حد كبير.
وقال كارستن فريتش، محلل السلع الأساسية في كومرتس بنك، إن تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الأربعاء الماضي والتي تعهد فيها بأن تواصل بلاده الوفاء بالتزاماتها التصديرية قد ساعدت في تهدئة سوق النفط العالمي ومخاوف المتداولين من أن تتحرك موسكو نحو إغلاق الصادرات تمامًا انتقامًا من العقوبات المالية المفروضة عليها من الغرب.
المصدر : أ ش أ
