شهد السودان موجة احتجاجات جديدة الأحد مع تنديد أطباء باستهداف مستشفيات ورفض مزارعين رفع أسعار الكهرباء.
في الخرطوم، سلّم عشرات الأطباء مكتب المدعي العام تقريرين عن هجمات على جرحى وطواقم طبيّة ومستشفيات خلال حملة قمع المحتجين ضد قرارات قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر.
وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى وقوع هجمات “على مرافق الرعاية الصحية والعاملين فيها منذ تشرين الثاني/ نوفمبر 2021 في الخرطوم ومدن أخرى، تأكَّد منها وقوع 11 هجومًا”.
ويدعو المجتمع المدني إلى تظاهرات جديدة الإثنين للمطالبة بإعادة المدنيين إلى السلطة واستكمال الانتقال الديموقراطي الذي بدأ عام 2019.
وفي شمال البلاد، تظاهر مواطنون الأحد احتجاجا على غلاء المعيشة.
وأعلنت وزارة المال الأسبوع الماضي أنها ستضاعف سعر الكهرباء، لكنها واجهت سخطا واسعا دفعها لتجميد القرار.
لكن التجميد لم يقنع الجميع، فقد أغلق مئات المتظاهرين طرقا شمال البلاد تربط بمصر للمطالبة بإلغاء الزيادة نهائيا.
ويُنذر أي ارتفاع في الأسعار أو إلغاء للدعم الحكومي على المواد الأساسية بتفاقم حدة الأزمة الاقتصادية العميقة التي يغرق فيها البلد.
ويناهز معدل التضخم في السودان 400 بالمئة فيما توقعت الأمم المتحدة أن 30 بالمئة من السكان سيحتاجون لمساعدة إنسانية عام 2022.
وقد فجّرت مضاعفة سعر الخبر ثلاث مرات الاحتجاجات التي اندلعت عام 2018 وادت الى الإطاحة بالرئيس عمر البشير في العام التالي.
المصدر:وكالات