هناك تجارب مبشرة للغاية أعلنت عنها جامعة نبراسكا الامريكية على استخدام النانو تكنولوجيا لرفع فاعلية الادوية التي تواجه فيروس ( إتش أي في ) المسبب للايدز وربما تعددت منافعها في مكافحة فيروسات تسبب أمراضا أخرى .
إن الادوية المضادة للفيروسات عموما مازالت في مراحل تطورها الاولى مقارنة بتطور مضادات الحيوية التي تكافح البكتريا واستعمال طرق النانو تطنولوجيا في تطوير مضادات الفيروسات أمر بالغ الاهمية .
المركز الطبي بالجامعة في مدينة أوماها قال إن هذا الاتجاه سيؤدي الى توفر لقاحات عالية الفاعلية للوقاية من الايدز وربما أدى ذلك الى استئصال شأفة المرض منالعالم .
من المعلوم ان الفيروسات كائنات لها طبائع شديدة الغموض وهي لا ترى الا بواسطة الميكروسكوبات الالكترونية القوية لفرط صغر أحجامها والتعامل مع مثل هذه الأحجام مجال العمل الطبيعي للنانو تكنولوجيا التي يعني اسمها ( التكنولوجيا فائقة الصغر ).
تبعا لمجلة ( أية أيه بي اس نيوز ماجازين ) فإن ذلك الاتجاه يبشر بتوفر علاج فعال للايدز يعطي في جرعات شهرية .
وتوضح المجلة الناطقة بلسان ( الاتحاد الامريكي للعلماء الصيادلة ) ان النانو تكنولوجيا ستمكن مصممي الادوية وصانعيها من ادخال مواد فائقة الصغر الى الخلايا الحية وتعرقل عمل فيروس ( اتش أي في ) وتعوق انتشاره بل ستقتحم هذه المواد الفيروس نفسه للقضاء عليه .
في معامل ( جامعة نبراسكا ) تجري تجارب على فئران محمورة وراشثيا لعلاجها بمواد نانوية ,هي تمضي على نحو جيد وقد أمكن إدخالها الى اعضاء مختلفة منها المخ والكبد والكلية .
يطمح الافق المستقبلي في هذا الشأن الى ايجاد جسميات نانوية تحاكي الفيروسات في سلوكها ثم تستعمل في القضاء على الفيروسات .
الادوية النانوية قطة تحول في الصناعات الدوائية خصوصا في مضادات الفيروسات
مجدي غنيم