ال وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير إن الحملة القومية للنهوض بمحصول القمح تعد من أهم البرامج التي تسهم بشكل كبير في التحسين للتوسع الرأسي، بالمساهمة في استنباط أصناف جديدة من المحصول تمتاز بالإنتاجية العالية، ومقاومة الأمراض والتأقلم مع التغيرات المناخية المختلفة.
وأكد القصير – خلال الاحتفال الذي أقيم اليوم /الاثنين/ بمناسبة ختام الحملة القومية للقمح وتكريم أفضل المنتجين – أهمية تكثيف حملات توعية المزارعين لاتباع النظم الزراعية الحديثة، والممارسات الزراعية الجيدة من خلال وسائل الإرشاد الزراعي المختلفة، وتأهيل المزارع الذي يتم تنفيذ الحقل الإرشادي في أرضه بأن يكون خير مرشد للمزارعين من حوله.
وأوضح ضرورة التوسع في عمليات إنتاج التقاوي الجيدة وتغطية كافة القرى والمحافظات، لدعم المزارعين وتحقيق أعلى إنتاجية تسهم في تقليل الفجوة الغذائية وفاتورة الاستيراد، مؤكدًا أهمية التحول إلى نظم الري الحديثة لما لها من فوائد هامة على رأسها زيادة الإنتاجية وخفض التكلفة وترشيد استخدامات المياه.
ولفت إلى أن القيادة السياسية تولي هذا المشروع اهتماما بالغا، كما تموله بقروض يتم سدادها على 10 سنوات وبدون فائدة، مشيدًا بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي ووزارة التعليم العالي والجهات المعاونة المحلية والدولية في تنفيذ أكثر من 8 آلاف حقل إرشادي على مستوى الجمهورية.
ووجه الشكر للمزارعين الذين يواصلون العمل لتحقيق الأمن الغذائي للمواطنين، مؤكدا أن الزراعة أصبحت من القطاعات الاستراتيجية التي تأتي في مقدمة اهتمامات الدولة نظرًا لدورها في دعم الاقتصاد الوطني واستيعاب العمالة، كما أنها المصدر الرئيسي للغذاء وتوفير المواد الخام لمعظم الصناعات الأخرى.
من جهته.. قال الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية إن المركز سوف يسعى لزيادة إنتاجية الفدان من القمح العام القادم وتنفيذ توجيهات وزير الزراعة في هذا الشأن، مشيدا بجهود الباحثين في المركز وأبحاثهم التطبيقية في خدمة المجتمع.
بدوره، أكد الدكتور علاء خليل مدير معهد المحاصيل الحقلية أن الدور الرئيسي للمعهد هو استنباط أصناف وهجن جديدة من المحاصيل المختلفة تتميز بالإنتاجية العالية والمقاومة للإجهادات البيئية والحيوية، مشيرًا إلى أن المعهد منذ عام 1981 وحتى الآن قام باستنباط 54 صنفًا، بالإضافة إلى 5 أصناف جديدة تحت التسجيل حاليًا.
