الحفاظ على كل قطرة من الوقود وتحقيق اقصى استفادة منها هو اليوم هدف كل تكنولوجيا تستخدم الوقود بسبب اساسي هو الاقتصاد في الطاقة وبسبب قد لا يقل اهمية هو خفض الانبعاثات الضارة بالبيئة الناتجة عن احتراق الوقود والعامل الاهم فيما يتعلق بكل انواع المركبات خفض وزن المركبة مع الحفاظ على متانة جسمها ل و زيادتها وهو هدف اساسي لصناعة السيارات في العالم وفي مجال صناعة طائرات الركاب يتحقق هذا على نحو رائع وتؤكد مجلة اير وايز العالمية انه قبل نهاية العام الحالي ستحلق في اجواء العالم طائرات جديدة تحقق خفضا غير مسبوق في وزن الطائرة وبالتالي في استهلاكها الوقود وتلويث البيئة .
تؤكد المجلة المتخصصة في شئون الطيران المدني ان مؤسسة صناعة طائرات الركاب الاوروبية ايربوص اطلقت سنة 2005برنامجا للتطوير بتكليف 3.5 بليون يورو لايجاد طائرات عريضة الجسم بحيث تزيد سعتها مع تحقيق متانة فائقة ومع ذلك ينخفض استهلاكها من الوقود وتشهد اواخر العام الحالي جني ثمار البرنامج الكبير
اطلق على مشروع التطوير اكسترا وايد بودي او اختصارا اكس دبليو بي وهو يهدف الي الوصول بعدد ركاب الطائرة الي 369 راكبا مع قطع نحو 10000 كم في الراحلة الواحدة .
في الاختبارات التي اجريت تاكد ان التكنولوجيا الجديدة تحقق وفرا في الوقود المستهلك لنقل الراكب الواحد نسبة 9% ومع تقدم هذة التكنولوجيا فان عمليات صيانة الطائرات القائمة عليها اكثر سهولة واقل تكلفة وعلى الاجمال فان تكلفة تشغيل الطائرة تنخفض بنسبة 10% تفيد ايروايز بان نتائج باهرة يحققها الباحثون في حقل الديناميكا الهوائية فهي تهلك وقودا اقل وتنطلق بسرعات اكبر وهناك نتائج موازية تحرزها تكنولوجيا وقود الطائرات لانتاج وقود اعلى كفاة لكن التقدم الاهم في هذا الحقل يتمثل في تطوير المواد المستعملة في بناء بدن الطائرة نفسه.
تكنولوجيا ما يعرف بالمواد المركبة هي العمود الفقري للمشروع اكس دبليو بي فهذة التكنولوجيا تقدم على تركيب مواد مختلفة مع بعضها البعض للحصول على مادة خفيفة لبناء اجسام الطائرات مع الحفاظ التام على الخواص الاخرى المطلوبة .
ان الجيل الجديد من طائرات الركاب تبني اجسام بنسبة نحو 70% من مادة مركبة متقدمة تخلط سبائك جديدة من الالومنيوم بعنصر التيتانيوم وبهذة المادة تدخل طائرات الركاب عصرا جديدا تماما .