تذبذب العملة الموحدة اليورو في نطاق ضيق مائل نحو الارتفاع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتدادها للجلسة الثانية في ثلاثة جلسات من الأدنى لها منذ السادس من أبريل أمام الدولار الأمريكي على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة، اليوم الثلاثاء، من قبل اقتصاديات منطقة اليورو والاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.
في تمام الساعة 06:43 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفع زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.12% إلى مستويات 1.1878 مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 1.1864، بعد أن حقق الزوج أعلى مستوى له خلال تداولات الجلسة عند 1.1879، بينما حقق الأدنى له عند 1.1858.
هذا وتتطلع الأسواق من قبل ألمانيا أكبر اقتصاديات منطقة اليورو لصدور قراءة طلبات المصانع والتي قد تظهر ارتفاعاً 0.9% مقابل تراجع 0.2% في أبريل الماضي، ويأتي ذلك قبل أن نشهد الكشف عن قراءة إحصائية مؤشر ZEW للثقة في الاقتصاد لألمانيا والتي قد تعكس تقلص اتساع في ألمانيا إلى ما قيمته 79.0 مقابل 81.3 في يونيو الماضي.
كما يأتي ذلك بالتزامن مع الكشف عن قراءة إحصائية مؤشر ZEW للثقة في الاقتصاد لاقتصاديات منطقة اليورو ككل والتي قد تظهر أيضا تقلص الاتساع إلى ما قيمته 75.0 مقابل 79.8 في يونيو، وذلك بالتزامن أيضا مع صدور قراءة مبيعات التجزئة لاقتصاديات المنطقة ككل والتي قد تعكس ارتفاعاً 4.3% مقابل تراجع 3.1% في أبريل الماضي، بينما قد توضح القراءة السنوية للمؤشر ذاته تباطؤ النمو إلى 8.2% مقابل 23.9%.
على الصعيد الأخر، يترقب المستثمرين للكشف عن القراءة النهائية لمؤشر معهد التزويد الخدمي من قبل ماركيت عن أمريكا والتي قد تؤكد على اتساع عند 64.8 دون تغير عن القراءة الأولية للشهر الماضي ومقابل اتساع عند 70.4 في مايو، وذلك قبل أن نشهد من قبل الاقتصاد الأمريكي صدور قراءة معهد التزويد الخدمي والتي قد تظهر اتساعاً إلى 64.0 مقابل 63.4 في مايو.
بخلاف ذلك، تتطلع الأسواق غداً الأربعاء للكشف عن محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح الذي عقد في 15-16 يونيو والذي تم خلاله تثبيت الفائدة عند الأدنى لها على الإطلاق ما بين الصفر و0.25% والبقاء على برنامج شراء السندات بما يفوق 120$ مليار بالإضافة للكشف عن توقعات صانعي السياسة النقدية لمعدلات النمو، التضخم والبطالة بالإضافة لمستقبل أسعار الفائدة للأعوام الثلاثة المقبلة.
ويذكر أن محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول نوه في المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب الاجتماع منتصف الشهر الماضي لكون الاحتياطي الفيدرالي لا يفكر حقاً في زيادة الفائدة في الوقت الراهن ويتعهد بمواصلة شراء الأصول (120$ مليار شهرياً) لحين احراز “تقدم كبير أخر” في التوظيف والتضخم، ما تم اعتباره آنذاك أنه تهدئة لرد فعل الأسواق الأولى على مراجعة توقعات اللجنة الفيدرالية برفع الفائدة مرتان في 2023.
المصدر: وكالات

