أكد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا، أن ما تشهده صناعة تكرير البترول حاليا من تطوير شامل وبرامج لرفع كفاءة المصافى وتحديثها وتنفيذ وتشغيل مشروعات جديدة يستهدف دعم منظومة متطورة لتكرير وتصنيع البترول في مصر تلائم مرحلة التطور والنمو التي تشهدها الدولة المصرية، وتواكب المواصفات العالمية، وتحقق رؤية وزارة البترول في الاكتفاء الذاتي من المنتجات البترولية عام 2023.
جاء ذلك خلال تفقد وزير البترول والثروة المعدنية، المنطقة الجغرافية البترولية بمحافظة الإسكندرية؛ لمتابعة سير العمل بعددٍ من مصافي التكرير ومشروعات تصنيع البترول، شملت شركات الإسكندرية للبترول و(أموك) و(أنربك) من أجل الوقوف على معدلات تنفيذ الخطط والبرامج الجارية للتطوير والتحديث وزيادة الطاقات الإنتاجية ورفع الكفاءة التشغيلية وتحديث أنظمة السلامة والأمن الصناعي وحماية البيئة، إلى جانب متابعة جهود تأهيل وتطوير أرصفة حوض البترول بميناء الإسكندرية.
وأوضح أن السلامة والصحة المهنية وتوفير بيئة عمل آمنة من الأولويات التي ينبغي الالتزام بتطبيقها عند إقامة أي مشروعات أو استثمارات جديدة، مؤكداً أهمية تنمية ثقافة قوية للسلامة ودرجة وعي مرتفعة بها لدى العاملين، مشيدا بما تقدمه الكوادر العاملة في مجال السلامة بقطاع البترول وأنهم بمثابة صمام الأمان للمنظومة البترولية.
وشدد على أن تنمية قدرات العاملين من الركائز الأساسية التي توليها الوزارة أهمية ضمن مشروع تطوير وتحديث قطاع البترول لإيجاد كوادر على قدر عال من الكفاءة، مطالبا ببذل المزيد من الجهود لتعزيز ثقافة السلامة وتطبيق الاشتراطات والضوابط الخاصة بسلامة العمليات.
وعقد وزير البترول، خلال الجولة، اجتماعاً؛ لمراجعة موقف تنفيذ خطط تحديث مصفاة تكرير شركة الإسكندرية للبترول، حيث عرض المهندس محمد صبحي رئيس الشركة الموقف التنفيذي للمشروعات الجديدة، وفي مقدمتها مشروع إنشاء وحدة تقطير جوي لرفع الطاقة التكريرية للمصفاة وتوفير منتجات بترولية عالية القيمة، وكذلك مشروع وحدة معالجة السولار بالهيدروجين لتوفير منتج السولار بالمواصفات العالمية، ومشروع الإحلال والتجديد في الوحدة 4 للتقطير للحفاظ على سلامتها التشغيلية ومشروعي إحلال وتجديد المستودعات لزيادة سعات التخزين واستكمال أنظمة الإنذار والإطفاء التلقائي بوحدات الإنتاج والمستودعات.
كما اطلع الوزير على ما تم إنجازه في تأهيل وتطوير أرصفة حوض البترول بميناء الإسكندرية، والذي يستخدم بعمليات شحن وتفريغ الواردات البترولية وكذلك السلع التموينية، حيث تهدف الأعمال الحالية لتأهيل الرصيفين البحريين (1)و(2) ورفع كفاءتيهما مما سيقلل زمن تراكم الناقلات البحرية خارج الحوض، وقد تم البدء في الأعمال لتجديد البنية الأساسية وإحلالها بالتعاون بين شركتي الإسكندرية للبترول وبتروجت.
وعقد الوزير اجتماعاً آخر مع شركات التكرير والتصنيع بالإسكندرية ضم رؤساء شركات (ميدور) و(أموك) و(أنربك) والإسكندرية للبترول والعامرية لتكرير البترول؛ لمتابعة الأعمال الجارية والخطط التوسعية وبرامج رفع كفاءة التشغيل بمصافي تكرير البترول وتصنيعه بالإسكندرية.
واطمأن على الإجراءات المنفذة ومعدلات العمل والتنسيق الجاري لإزالة التحديات وتحقيق التكامل بين الشركات لتعظيم استغلال الإمكانات المتاحة، مشدداً على سرعة استكمال المشروعات التوسعية الجديدة ومشروعات التحديث والتطوير ضمانا لسرعة جني الثمار وتحقيق الهدف المرجو منها للاقتصاد المصري.
وقام وزير البترول بجولة ميدانية بمواقع عمل شركات الإسكندرية للبترول و(أنربك) و(أموك)؛ لتفقد الوحدات الإنتاجية ومتابعة منظومة التشغيل والسلامة والأمان الصناعي وحماية البيئة، حيث استمع إلى شرح من كل من المهندس محمد صبحي رئيس شركة الإسكندرية للبترول والكيميائي صلاح جابر رئيس شركة (أنربك) والكيميائي إيهاب عبدالحليم رئيس شركة (أموك) حول موقف التشغيل الحالي والمشروعات الجديدة و الخطط التوسعية المستهدفة.
وأشاد الوزير بالجهود المبذولة من العاملين بكافة شركات تكرير وتصنيع البترول بالإسكندرية، لاسيما في ظل جائحة كورونا، وحرصهم على استكمال خطط الإنتاج والتطوير والتحديث والتوسعات، مشدداً على أهمية الاستمرار في الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية المشددة للحفاظ على سلامة العاملين وحمايتهم من فيروس كورونا.
المصدر : مجلس الوزراء
