يفيد “مكتب الطاقة النووية” في وزارة الطاقة الأمريكية بأن الوزارة تولي اهتمامها كبيراً بتطوير نوع جديد من المفاعلات النووية لتوليد الكهرباء بتميز بصغر الحجم الى حد بعيدبالمقارنة مع مقابلاتها المستعملة حالياً، وأنها تشجع السباق الذى بدا بين شركات كبرى تعمل فى هذا الحقل لإنتاج المفاعلات الجديدة، وهى تقجم العونى لهذة الشركات لبلوغ هدفها.
ويوضخ “معهد الطاقة القومى” الأمريكى أن هذه المفاعلات تتميز أساساً بأمرين: أولهما أن الواحد منها حجمه فى حدود ثلث حجم نظيرة الحالي، والثانى: أنها تبنى فى المصانع ثم تنقل الى اماكن إقامتها ولا تبنى فى مواقعها كالمعتاد حالياً، وتترتب على ذلك مميزات: أهمها إنخفاض التكلفة.
إلا ان هذا لا يعنى أن “المفاعل الصغير” سينتج من الكهرباء ما ينتجه يقابلة “الكبير”: فإذا أنتج الأخير 1000 ميجاوات أو أكثر، فإن مقابله سينتج 300 ميجاوات او أقل.
وتقول “وكالة الحماية البيئية ” الأمريكية المعروفة اختصاراً بالاسم “إيبا” أن المفاعلات النووية صغيرة الحجم ستكون بالتاكيد مكسباً بيئياً.
هناك الأن برنامجان على الاقل تقوم بهما الشركات لتطوير المفاعلات الجديدة، وقد خصصت وزارة الطاقة أكثر من 400 مليون دولار لدعم بحوث التطوير.
المعروف أن “لجنة التنظيم النووى” الأمريكية تتبع شروطاً فى غاية الصرامة لمنح تراخيص تشغيل المفاعلات: فهى تمنح التراخيص بعد 39 شهراً من التقدم بطلبه، ويقع الترخيص فى قرابة 10000 صفحة لذلك فمن غير المتوقع أن يكون التصريح بتشغيل المفاعلات الجديدة أمراً سهلاً.
إذا سارت الامور على مايشتهى المخططون لها: فإن المقدر أن يكون اول مفاعل صغير جاهزاً لإنتاج الكهرباء سنة 2022، ويتوقع تشغيلة الفعلى سنة 2025، وعلى الأرجح سيكون أول مفاعل فى منطقة “أوك ريدج” فى ولاية “تنيسي”.
ستفتح هذه المفاعلات الباب واسعً أمام تصدير مفاعلات توليد الكهرباء جاهزة، كما سيكون من الممكن تركيبها فى مناطق نائية.
فى الوقت نفسه: فإن المتحمسين لها من العلماء يحدوهم الأمل فى الاستمرار فى تطويرها مستقبلاً، لتصبح أصغر حجماً وأعلى إنتاجاً للكهرباء.
مجدي غنيم: المحرر العلمي لقناة النيل