قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي إن الحادث الغامض الذي وقع فجر الأحد في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم كان بفعل فاعل، وسط تقارير إسرائيلية عن هجوم نفذه الموساد.
وأفادت الإذاعة العامة الإسرائيلية نقلا عن مصادر استخباراتية قولها مساء الأحد، بأن جهاز الموساد يقف وراء حادث موقع إيران النووي، وأن وكالة الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) نفذت هجوما سيبرانيا ضد منشأة نطنز النووية الإيرانية، بينما ذكرت القناة الـ13 أن الهجوم كان بمتفجرات وليس سيبرانيا، وأن الحادث سببه شحنة متفجرة تم زرعها في المنشأة الإيرانية.
جاء ذلك بعيد إعلان تقديرات أمنية إسرائيلية بأن ضرراً جسيماً لحق بقدرة إيران على تخصيب اليورانيوم في نطنز، مؤكدة أن السلطات هناك تتكتم عن حجم الخسائر.
وكانت صحيفة “جيروزاليم بوست” كشفت أيضاً في تقرير نشرته، الأحد، أن الحادث كبير جدا وناجم عن هجوم إلكتروني قد يكون من جانب إسرائيل، مشيرة إلى أن الواقعة الجديدة في نطنز لم تكن حادثا عاديا، بل هي أخطر بكثير مما تقوله إيران التي لم تعلن أبداً عن تفاصيل الهجوم ولا من يقف وراءه حتى اللحظة.
كما أفادت إذاعة “فردا” الأمريكية الناطقة بالفارسية، بأن وكالة “کان” الحكومية الإسرائيلية ذكرت الأحد، أن الحادث في منشأة نطنز النووية من عمل إسرائيل، وأضافت أنه نتيجة هجوم إلكتروني جديد على إيران.
ولم تكشف الوكالة مصدرها، إلا أنها ذكّرت بأن إسرائيل كانت أرسلت بداية العقد الماضي دودة إلكترونية باسم “ستاكس نت”، وتسببت حينها بخلل خطير في عمل أجهزة الطرد المركزي في نطنز.
في المقابل، اكتفى الجانب الإيراني فقط بالإعلان والتأكيد على عدم وجود خسائر، ووصف رئيس الفريق الفني المعني بالتحقيق في الحادث بعض التقارير عن أسباب الحادث بأنها “ضجة إعلامية دون حقائق”.
من جهته، أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، أن الحادث متعمد، ووصفه بأنه “تحرك شائن وإرهاب نووي مدان”، مشيرا إلى أن بلاده تحتفظ بحقها في الرد على المنفذين.
كما أشار إلى أن حادث نطنز يدل على عجز معارضي المفاوضات النووية التي ترمي لرفع العقوبات الأمريكية عن إيران، داعيا المجتمع الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى “التعامل مع الإرهاب النووي ضد إيران”.
وتعهد رئيس المنظمة بأن تعمل إيران بجدية على تطوير صناعتها النووية ورفع العقوبات “لأجل إحباط مثل هذه التحركات اليائسة”.
وسبق أن أكد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي أن شبكة توزيع الكهرباء في منشأة نطنز تعرضت فجر الأحد لحادث لم يسفر عن وقوع اصابات بشرية أو تلوث إشعاعي، مشيرا إلى أن التحقيقات جارية لكشف أسباب الحادث.
وجاء هذا عقب إعلان الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس البدء بضخ غاز اليورانيوم “uf6” في أجهزة الطرد المركزي في موقع نطنز.
وكانت منشأة نطنز تعرضت في يوليو الماضي لانفجار وصفته السلطات الإيرانية لاحقا بأنه كان “عملية تخريبية”.
المصدر: وكالات