وافق البرلمان الياباني، اليوم الأربعاء، على اتفاق يترك حصة طوكيو من تكاليف استضافة القوات الأمريكية بدون تغيير إلى حد كبير للعام المالي 2021 في تمديد للاتفاقية الخمسية الحالية لمدة عام واحد.
وذكرت وكالة أنباء يابانية أنه بموجب تمرير الاتفاق لتمديد الصفقة لمدة عام واحد، تتحمل اليابان 201.7 مليار ين (1.83 مليار دولار) في العام الذي يبدأ في أبريل المقبل فيما يسمى بدعم الدولة المضيفة، وهو نفس مستوى العام السابق.
وتغطي ميزانية اليابان بعض النفقات لحوالي 55 ألف فرد عسكري أمريكي يتمركزون في البلاد.وكان من المقرر أن تنتهي صلاحية الاتفاقية الخمسية الحالية اليوم الأربعاء، إلا أن التمديد بات أمراً حتمياً على خلفية تأثر محادثات تقاسم التكاليف الثنائية بانتقال السلطة في واشنطن ووباء فيروس كورونا الذي حد من قدرة المفاوضين على السفر.
وتستعد اليابان والولايات المتحدة الآن لإجراء مفاوضات بشأن اتفاقية جديدة متعددة السنوات تغطي السنة المالية 2022 وما بعدها.
يشار إلى أن طوكيو قلقة من ضغوط محتملة من واشنطن للمساهمة بشكل أكبر مالياً وسط التحديات المتزايدة التي تفرضها الصين وكوريا الشمالية.
ووافق مجلس النواب الياباني في 23 مارس الماضي على اتفاق السنة المالية 2021، الذي وقعه وزير الخارجية الياباني توشيميتسو موتيجي والقائم بالأعمال المؤقت في السفارة الأمريكية في طوكيو جوزيف يونج في 24 فبراير.
وفي المفاوضات التي سبقت الاتفاق الأخير للسنة المالية 2021، سعت اليابان إلى الحفاظ على مستوى التكلفة الحالي بسبب الموارد المالية المتوترة للبلاد.
وبالإضافة إلى قضية تقاسم التكاليف، من المتوقع أن تستكشف الجولة القادمة من المحادثات بين اليابان والولايات المتحدة مسؤولياتهما المشتركة في تعزيز التحالف، بما في ذلك مجالات الدفاع الجديدة مثل الفضاء والأمن الإلكتروني.
وبموجب ترتيب دعم الدولة المضيفة، الذي بدأ في السنة المالية 1978 في إطار معاهدة أمنية ثنائية، تتحمل طوكيو تكاليف تتضمن استضافة المرافق العسكرية الأمريكية ونفقات العمل والتدريب.
وأعلنت كوريا الجنوبية، وهي حليف رئيسي آخر للولايات المتحدة في آسيا، مارس الماضي الموافقة على زيادة حصتها في تكاليف استضافة القوات الأمريكية بنسبة 13.9 ٪ هذا العام إلى إجمالي 1.18 تريليون وون (أي ما يعادل 1.04 مليار دولار).
المصدر: أ ش أ
