هوت أسعار الخام الأميركي اليوم إلى أدنى مستوياتها منذ أكثر من عشرين عاما مع تصاعد المخاوف من انهيار الطلب العالمي ونفاد الطاقة التخزينية العالمية.
ويؤكد الخبراء أن الأسعار السلبية في سوق النفط تعني أن منتجي النفط سيدفعون الأسعار لتخفيض خسارتهم الكلية، وهو ما يصب في مصلحة المشتري.
وأضاف ا الخبراء أن “القدرة الاستيعابية لأخذ المنتج غير موجودة وبذلك دخلت في المنطقة السلبية. حالة الفائض في السوق ستستمر بسبب أن التراجع في الطلب أكثر بكثير من التراجع بالإنتاج الذي تم الاتفاق عليه خلال اتفاق أوبك+ الأخير. السبب الأساسي هو زيادة المعروض وحالة الإشباع الحالية في الأنابيب والمخزون الذي وصل لأعلى مستوى من الناحية التشغيلية. في حال لم يستطع العالم السيطرة على كورونا وهي الأساس الكبير لما حدث سيستمر الحال لوقت أطول”.
وتابعوا “الأسعار السلبية ستستمر أكثر مما هو متوقع لأسباب كثيرة، إنما لديك المرونة في الأنظمة الغربية والحوافز التي يستخدمونها، نعلم أنها كلها قطاعات خاصة لكن هناك حوافز ستسهل عليهم للتأقلم مع الوضع الذي هم عليه اليوم”.
وأدى القلق على الطاقة التخزينية في كوشينغ الأميركية إلى تراجع أكثر حدة في العقود قريبة الأجل تسليم مايو، والتي تنتهي غدا، فيما تراجعت عقود نايمكس تسليم يونيو، والتي تشهد تداولات أنشط، تراجعت بحدود 6%.
وكانت منظمة أوبك قد أشارت إلى أن خفض الإنتاج الذي تم الاتفاق عليه غير كاف لتعويض تراجع الطلب العالمي، مع استمرار الإغلاق بسبب تفشي فيروس كورونا.
وأعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية الأسبوع الماضي أن مخزوناتها من الخام ارتفعت بأكثر من 19 مليون برميل.
