ألقت كنيسة المهد اليوم الخميس وتم فرض حظر على السياح الأجانب في فنادق الضفة الغربية بعد العثور على أربع حالات يشتبه في إصابتها بفيروس كورونا في مدينة بيت لحم الفلسطينية.
وتمثل الإجراءات التي أعلنتها وزارة السياحة في السلطة الفلسطينية ضربة للمدينة، التي تعتمد أعمالها ومتاجرها إلى حد كبير على زوار الكنيسة المسيحيين.
وقال رئيس البلدية وأصحاب الفنادق إن بيت لحم، قبل ثلاثة أشهر فقط، شهدت أفضل عيد ميلاد بها على مدى عقدين، وإن هذا الموسم كان أفضل من عام 2018 الذي بلغ عدد زوار المدينة فيه 1.5 مليون زائر.
وقالت بطريركية اللاتين للأرض المقدسة إن كنيسة المهد، التي تأسست عام 339 وأعيد بناؤها وتوسيعها على مر القرون، ستغلق أبوابها لمدة أسبوعين، إلى جانب كنائس أخرى ومساجد في منطقة بيت لحم.
وقالت وزارة السياحة إن الحظر على الزوار الأجانب في فنادق الضفة الغربية سيستمر أسبوعين أيضا.
وقال جوي كانافاتي مدير فندق ألكسندر المؤلف من 58 غرفة في بيت لحم إن ”هذا يؤثر علينا بشكل كبير“. وأضاف ”يتم تسريح عمالنا لمدة 14 يوما قادمة“.
وقال كانافاتي إن مجموعات السياح من الولايات المتحدة وبولندا والكاميرون ألغت بالفعل حجوزاتها.
وقال مسؤولو الصحة الفلسطينيون إنهم يدرسون ما إذا كان أربعة عمال في فندق آخر في بيت لحم أصيبوا بفيروس كورونا من السياح الذين مكثوا هناك مؤخرا.
وحاصرت الشرطة الفندق، فيما تنتظر السلطات نتائج الاختبارات المعملية. ولا توجد حالات إصابة مؤكدة في الضفة الغربية. وتأكدت إصابة 15 بالفيروس في إسرائيل المجاورة.
وأمر الحاكم الفلسطيني لمدينة نابلس بالضفة الغربية يوم الخميس بإغلاق الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية كإجراء احترازي للصحة العامة.
وتمارس السلطة الفلسطينية حكما ذاتيا محدودا في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل بموجب اتفاقات سلام مؤقتة.
وأمرت إسرائيل يوم الأربعاء المسافرين القادمين من ألمانيا وفرنسا وإسبانيا والنمسا وسويسرا بدخول الحجر الصحى المنزلى بسبب مخاوف من فيروس كورونا وألغت تدريبات عسكرية مع قوات من القيادة الأوروبية الامريكية .
وقال وزير الصحة إن هذا الإجراء يوقف فعليا توافد السياحة الأجنبية من هذه الدول التي لن يسمح لمواطنيها بدخول إسرائيل ما لم يتمكنوا من توضيح أنهم قاموا بترتيبات الحجر الصحي مسبقا.
وطبقت إسرائيل بالفعل المرسوم المتعلق بالرحلات الجوية من إيطاليا والصين وسنغافورة.
المصدر: رويترز