عادت جثث 11 أوكرانيا لقوا حتفهم عندما أسقطت إيران طائرة ركاب بالخطأ لبلادهم اليوم الأحد وأقيمت في استقبالها مراسم رسمية في مطار كييف.
ولقي كل من كانوا على متن طائرة الخطوط الدولية الأوكرانية التي كانت قادمة من طهران ومتجهة لكييف حتفهم وعددهم 176 شخصا إذ أسقطت إيران الطائرة في الثامن من يناير كانون الثاني في وقت كانت فيه في حالة تأهب مرتفعة لاحتمال شن الولايات المتحدة لهجوم.
وأغلب من كانوا على متن الطائرة المنكوبة من الإيرانيين أو مزدوجي الجنسية. وكان لكندا 57 مواطنا بين الضحايا. وتسعة من بين الضحايا الأوكرانيين هم أفراد الطاقم.
وقال وزير الخارجية الأوكراني فاديم بريستايكو على تويتر ”اليوم في مطار بوريسبيل سنحت الفرصة للأسر المكلومة والأمة بأكملها لتكريم الطاقم الأوكراني والركاب الأوكرانيين (للطائرة المنكوبة) الذين وصلوا الآن لبلادهم“.
وتابع قائلا ”ممتنون بحرارة لرسائل العزاء والتضامن التي تلقيناها من كل أنحاء العالم“.
وحُملت النعوش الملفوفة بالعلم الأوكراني واحدا تلو الآخر من على متن الطائرة العسكرية التي أعادت الجثث في حضور الرئيس فولوديمير زيلينسكي في مطار بوريسبيل الدولي بكييف ونقلت لعربات كانت متوقفة لنقلها.
ورفع جنود أعلاما تمثل الجنسيات المختلفة لمن قتلوا على متن الطائرة.
وجاء أقارب الضحايا للمطار وهم يحملون الأزهار بينما وقف موظفون في شركة الطيران، بعضهم غالبته الدموع، عند المدرج.
وذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء أن إيران تسعى لفحص الصندوقين الأسودين للطائرة الأوكرانية ونفت تقريرا سابقا صدر يوم السبت عن اتخاذ قرار بإرسالهما لأوكرانيا.
وتسببت كارثة الطائرة في اضطرابات في إيران وزادت من الضغوط الدولية على البلاد التي تواجه بالفعل نزاعا طويل الأمد مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي ونفوذها في المنطقة وهو خلاف تطور لصراع مفتوح هذا الشهر.
المصدر: رويترز