نقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) اليوم الإثنين عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قوله قبل زيارة مدتها يومان إلى شنغهاي، إنّ الإعداد لاتفاق طال انتظاره لتصدير الغاز الطبيعي الروسي إلى الصين دخل في “مرحلته الأخيرة”.
ونسبت الوكالة الرسمية إلى بوتين قوله إن تلك الاتفاقات تعني تعدد وجهات تصدير الغاز وبالنسبة لشركائنا الصينيين فقد تكون حلاً لنقص الطاقة وتساعد على تحقيق الأمن البيئي.
ويرى المراقبون أن من شأن إبرام الاتفاق الذي استغرقت محادثاته 20 عاماً أن يوفر إمدادات مهمة لأكبر بلد مستهلك للطاقة في العالم في الوقت الذي يتجه في الطلب على الوقود النظيف إلى الارتفاع.
وبالنسبة لروسيا سيساعد اتفاق تزويد الصين بنحو 38 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً على الحد من اعتمادها على أوروبا كسوق رئيسة لإنتاجها من الغاز ويصنع تحولاً استراتيجياً صوب آسيا في ظل تنامي الضغوط السياسية بشأن أوكرانيا.
وتبذل موسكو جهوداً حثيثة لإبرام الاتفاق مع الصين، وهو ما سيكون انتصاراً للرئيس الروسي، الذي حذر الغرب من أنّ محاولات عزل روسيا بسبب ضم شبه جزيرة القرم بعد انفصالها عن أوكرانيا، ستعود بنتائج عكسية.
وجاء ذلك بعد أن فرض الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة منذ مارس الماضي، عقوباتٍ على مسؤولين ومؤسسات مصرفية من روسيا والقرم، تشمل تجميد الأصول المالية، وفرض حظر السفر إلى دول الاتحاد الأوروبي.
المصدر : وكالة شينخوا الصينية

