تحت عنوان “أحد الإصرار”، احتشد آلاف اللبنانيين في ساحة رياض الصلح وسط العاصمة بيروت، مساء اليوم الأحد، للمطالبة بتشكيل حكومة كفاءات، وذلك في اليوم الخامس والعشرين للحراك الشعبي.
وأفادت تقارير إخبارية بتوافد آلاف المتظاهرين إلى ساحة رياض الصلح وسط بيروت، مطالبين بتشكيل حكومة كفاءات “تكنوقراط”.
وطالبت مجموعة “لحقي” المشاركة في الاحتجاجات بتشكيل حكومة مؤقتة بصلاحيات استثنائية، ودعت الشارع اللبناني للنزول إلى الساحات والتظاهر حتى تحقيق مطالبه.
ودعت المجموعة الناشطة في الاحتجاجات، الشارع اللبناني إلى النزول إلى الساحات والميادين والاستمرار في التظاهر حتى تحقيق مطالب الشعب.
وفي النبطية، خرج المتظاهرون في تظاهرات جابت الشوارع، وأطلقوا شعارات مطلبية، وصدحت حناجرهم بأغان وطنية.
ويعد هذا الأحد الرابع على التوالي من الحركة الاحتجاجية التي انطلقت في لبنان في 17 أكتوبر الماضي، وأدت إلى استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري.
ويواصل المحتجون اللبنانيون التظاهرات للتأكيد على استمرار الحراك الشعبي بوجه الطبقة الحاكمة، وسط إصرارهم على تحقيق مطالبهم من أجل تحسين حياتهم المعيشية.
وخلال الأيام الأخيرة، دعا المتظاهرون الرئيس اللبناني ميشال عون إلى ضرورة البدء في الاستشارات النيابية من أجل تكليف رئيس حكومة جديد عقب استقالة الحريري.
ويطالب المحتجون بتشكيل حكومة كفاءات، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة، تخرج البلاد من الأزمة السياسية التي يعيشها لبنان منذ سنوات في ظل حكومات متعاقبة لم تقدم حلولا شافية للموطنين.
ومنذ أيام يعكف الرئيس اللبناني على إجراء اتصالات تمهيدية تركز على صياغة تشكيلة حكومية، إلا أن هوية رئيس الحكومة الجديد لم تحسم بعد.
من ناحية أخرى، قالت ثلاثة مصادر رفيعة اليوم إن المحادثات السياسية الرامية للتوصل إلى اتفاق لتشكيل حكومة جديدة في لبنان وصلت إلى طريق مسدود.
وتحاول البنوك التجارية منذ إعادة فتحها الأسبوع الماضي منع هروب رؤوس الأموال بعدم إتمام معظم التحويلات إلى الخارج وفرض قيود على سحب العملات الأجنبية، رغم أن مصرف لبنان المركزي أعلن رسميا عدم فرض قيود على رؤوس الأموال.
وقالت المصادر إن اجتماعا بين الحريري ومسؤولين كبار من جماعة حزب الله وحليفتها الشيعية حركة أمل انتهى مساء يوم السبت دون تحقيق أي انفراجة بشأن تشكيل الحكومة الجديدة.
وقال مصدر مطلع على موقف الحريري في المحادثات ”الأزمة تتعمق“. وقال مصدر رفيع آخر، مطلع على موقف حزب الله وحركة أمل، ”لم يتغير شيء. حتى الآن الطريق مسدود تماما“. وقال المصدر الثالث إن الوضع لا يزال متأزما.
ويريد الحريري قيادة حكومة تكنوقراط خالية من الساسة في حين تريد حركة أمل وحزب الله وحليفه المسيحي التيار الوطني الحر حكومة تجمع بين التكنوقراط والسياسيين.
قال المصدر المطلع على آراء الحريري إنه يعتقد أن حكومة مكونة من تكنوقراط وسياسيين لن تكون قادرة على تأمين المساعدة من الغرب وأنها أيضا ستغضب المحتجين الذين يريدون أن يروا تغييرا في القيادة.
المصدر: رويترز