نشرت صحيفة الفاينانشال تايمز، على موقعها الالكتروني اليوم الثلاثاء، مقالا كتبه جورج ماجنوس يتحدث فيه عن الأزمات التي تواجه الحكومة الصينية وهي تحضر للاحتفال بالذكرى السبعين لتأسيس الجمهورية الشعبية.
ويقول جورج إن الحكومة في بكين ستعمل ما بوسعها لكي تتم الاحتفالات يوم 1 أكتوبر في أحسن الظروف ودون أي قلاقل. ولكن الأحداث قد تأتي في بعض الأحيان من حيث لا نحتسب.
ويعدد الكاتب ثلاث مسائل يمكنها أن تعكر صفو الاحتفالات الحكومية في بيكن.
أولها الاحتجاجات في هونج كونج التي دخلت شهرها الرابع. وتشكل هذه الاحتجاجات تحديا هو الأكبر في وجه الحزب الحاكم منذ تولي شي جينبينغ الرئاسة. ولابد أن بكين ستكون في حرج كبير إذا تواصلت الاحتجاجات في هونغ كونغ إلى يوم الاحتفالات.
وبحسب الكاتب، هناك مخاوف من أن تتدخل السلطات الصينية بالقوة العسكرية لإسكات صوت الاحتجاجات في هونج كونج.
والمسألة الثانية أن الاحتجاجات في هونج كونج وجدت لها صدى في تايوان، التي ستجري فيها الانتخابات الرئاسية في يناير 2021. وتشير استطلاعات الرأي إلى تقدم الرئيسة المنتهية ولايتها. وهي معروفة بموقفها الداعم لسيادة تايوان. ويعني ذلك أن البلاد ستتجه نحو الابتعاد أكثر عن بكين.
أما المسألة الثالثة، بحسب الكاتب، فهي الحرب التجارية مع الولايات المتحدة، التي امتدت إلى قطاعات أخرى مثل التكنولوجيا والصناعة. وأدت هذه الحرب إلى استهداف شركات بعينها.
ولابد أن يكون لهذه الأزمة تأثيرات كبيرة في الاستثمار والأعمال، وستهز الأزمة دون شك ثقة المستهلك في المنتجات الصنية.
ويرى الكاتب أنه على الرغم من استعداد الصين والولايات المتحدة للتفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق بخصوص المعاملات التجارية فإن الخلافات لا تزال عميقة بين الطرفين، ولا يتوقع تسويتها في القريب العاجل.
المصدر: وكالات