أكدت صحيفة “الوطن” الإماراتية الصادرة اليوم الجمعة أن الهجوم الإرهابي الذي استهدف كمينا أمنيا في مدينة العريش وأدى إلى استشهاد عدد من قوات الأمن، يأتي ضمن سلسلة من العمليات الإرهابية التي تقوم بها الجماعات الإرهابية ردا على هزيمة وسحق جماعة “الإخوان” الإرهابية منذ سنوات، في محاولة آثمة ويائسة للتشويش على مسيرة مصر وتوجه شعبها.
وذكرت الصحيفة – في افتتاحيتها تحت عنوان “الأمن الدولي لا يتجزأ” – “ليبيا تشهد عملية يقوم بها الجيش الوطني ضد الميليشيات التي تطبق على العاصمة طرابلس وغرب ليبيا، وطوال سنوات عملت تلك الميليشيات على تهريب السلاح إلى مصر والتواصل مع الإرهابيين لأنها جميعها ميليشيات تعمل لخدمة نفس الأجندات ومدعومة من ذات الأنظمة المعروفة للجميع”.
وأضافت الصحيفة أن القضاء على الجماعات الإرهابية في أي منطقة يعني إضعاف الموجود منها في مناطق ثانية، داعية إلى توحيد الجهود وتعزيزها في سبيل تحقيق أحد أهم الأهداف التي تهم البشرية، والمتمثل في القضاء على الإرهاب وتجفيف منابع تمويله ومحاسبة المتورطين على جميع المستويات، سواء كانوا أفرادا أم جماعات أو أنظمة.
وشددت الصحيفة على أن محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه أصبح واجبا دوليا على الجميع، خاصة من حيث تداعياته وانعكاسه ومحاولة الجماعات الإرهابية إقامة قواعد لها في عدة مناطق، وبالأخص في الدول التي تشهد انهيارات لسلطات الدولة المركزية وتعاني ضعفا في أجهزتها، أو جراء انتقال التنظيمات والجماعات الإرهابية من مناطق تمت هزيمتها فيها إلى دول ثانية.
واختتمت “الوطن” بالقول “لقد بينت الأحداث التي عانت خلالها عدد من الدول العربية الكثير من الأزمات والتحديات الوجودية في السنوات الأخيرة، أن الإرهاب أكبر خطر يمكن أن يواجهها وينعكس حتى على دول الجوار في كل منها، حيث عملت الجماعات الإرهابية مثل “الإخوان” و”داعش” و”النصرة” و”الحشد” و”حزب الله” و”مليشيات الحوثي”، وغيرها على إيجاد قواعد في أكثر من دولة والتنقل عبر الحدود، في تهديد كبير لتلك الدول وشعوبها التي عانت الكثير من المآسي جراء الجرائم الوحشية التي قامت بها تلك الجماعات التي تتعاون فيما بينها على ارتكاب الجرائم والمجازر وتحظى بتمويل دول معروفة مثل إيران وتركيا وقطر، لتواصل إضعاف الدول التي تتواجد بها وبالتالي تكون الفوضى طريقاً للسيطرة على قرار تلك الدول”.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط ( أ ش أ )