عقدت الدورة الأولى للجنة الوزارية المشتركة المصرية البلغارية للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني، صباح اليوم الجمعة، برئاسة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي عن الجانب المصري، ورومين بورودزانوف وزير الزراعة والأغذية والغابات عن الجانب البلغاري، وذلك بالعاصمة البلغارية “صوفيا”.
وبحثت اللجنة، بحسب بيان لوزارة الاستثمار والتعاون الدولي، تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والعلمي والفني بين مصر وبلغاريا مع التركيز على مجالات محددة تم اختيارها بعد دراسة عن المزايا النسبية لكل من البلدين، واحتياجات وأولويات الجانب المصري وذلك لضمان تحقيق الاستفادة القصوى للطرفين مثل الاستثمار، والتجارة والصناعة، والزراعة، والموارد المائية والري، والكهرباء والطاقة المتجددة، بالإضافة إلى بحث سبل وآليات زيادة الاستثمارات المشتركة والتبادل التجاري بين البلدين، وزيادة أعداد السياح البلغاريين الوافدين إلى مصر.
وأوضحت الدكتورة سحر نصر أن انعقاد اللجنة جاء ليدعم الزخم الذى تشهده العلاقات المصرية البلغارية على مدى الأشهر الماضية، خاصة بعد الزيارة الناجحة لرئيس الوزراء البلغاري لمصر في أكتوبر 2018 والاجتماع بالرئيس عبدالفتاح السيسي بعد حوالي شهر من لقائهما في نيويورك على هامش اجتماعات الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأكدت الوزيرة تطلع مصر لتوطيد العلاقات مع بلغاريا، خاصة بعد النجاح الذي حققته أثناء توليها رئاسة الاتحاد الأوروبي خلال النصف الأول من عام 2018م.
ودعت الوزيرة بلغاريا إلى زيادة استثماراتها في مصر، حيث يوجد 23 شركة بلغارية تعمل في مصر بمجالات التمويل والصناعة، والخدمات والبناء والسياحة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مشيرة إلى الجهود التي تبذلها مصر بشكل مستمر لتحسين بيئة الاستثمار.
وأوضحت أن هناك العديد من الفرص الاستثمارية في محور تنمية قناة السويس والعلمين الجديدة وإقامة مشروعات مشتركة بين البلدين، خاصة في القطاعات التي تتمتع فيها الدولتين بمزايا نسبية مثل: البنية الأساسية والصناعات الكيماوية والمعدنية والغذائية، والسياحة، والطاقة الجديدة والمتجددة في ظل سعي مصر أن تصبح مركزا إقليميا للطاقة في شرق البحر المتوسط، وسعي بلغاريا لتكون مركزا إقليميا للطاقة في البلقان وشرق أوروبا.
من جهته، أكد وزير الزراعة البلغاري أن مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي تمثل ركيزة أساسية لاستقرار وأمن منطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط، مشيرا إلى حرص بلغاريا على زيادة التعاون مع مصر وخاصة التعاون الاقتصادي والاستثماري في ضوء الإصلاحات الاقتصادية والتشريعية التي قامت بها مصر مؤخرا، وما تم من إنجازات في المشروعات القومية التي توفر فرصا استثمارية متميزة للشركات البلغارية.
وفي ختام أعمال اللجنة، وقع الجانبان بروتوكول الدورة الأولى للجنة المشتركة والمتضمن عدداً من مجالات التعاون بين البلدين وأهمها: الاستثمار، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتجارة والصناعة، والجمارك، والزراعة، وسلامة الغذاء، والري، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، والكهرباء والطاقة المتجددة، والبترول والتعدين، والسياحة، والشباب والرياضة، والصحة والدواء.
ونص البروتوكول على تعزيز الاستثمارات المتبادلة، وتبادل الفرص الاستثمارية، وتشجيع فرص الاستثمار في القطاعات التي تتمتع فيها الدولتان بمزايا تنافسية، والتعاون فى مجال ريادة الاعمال وتشجيع الابتكار والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتوسيع الصادرات المصرية إلى بلغاريا، وتبادل الوفود التجارية، والتعاون في تنظيم منتديات الأعمال والري والموارد المائية، وتشجيع السائحين في بلغاريا على زيارة مصر، وزيادة التعاون في مجالات تكنولوجيا المعلومات والصحة والرياضة وتعزيز التعاون الثقافي بين البلدين.
ووقعت “نصر” مع وزير الزراعة البلغاري مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الزراعة، والتي تضمنت زيادة التعاون في مجال التكنولوجيا الزراعية.
وعقدت الوزيرة، لقاء مع وزير الزراعة البلغاري، بحث خلاله الجانبان تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين، وتبادل الزيارات بين رجال الأعمال المصريين والبلغاريين، وتشكيل مجلس استثماري مصري بلغاري لتطوير العلاقات الاستثمارية.


